قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين: “إن بلاده تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع تركيا في مختلف المجالات”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين أثناء زيارة الأخير إلى تركيا أمس السبت 29 تموز/يوليو.
وقال الوزير الكوري الجنوبي: “ناقشنا التعاون الاقتصادي الآخذ في الزيادة بالإضافة إلى التعاون في مجالات أخرى مثل الدفاع الوطني والصناعات الدفاعية ومحطة الطاقة النووية والبنية التحتية”.
وأضاف بقوله: “سنعمل على زيادة التواصل بين الشعوب والشباب في مجالات مثل التعليم والرياضة عبر التوقيع على خارطة طريق”.
وخلال المؤتمر الصحفي قال بارك جين: “إن تركيا أرسلت 20 ألف جندي إلى كوريا الجنوبية خلال الحرب التي امتدت بين عامي 1950ـ 1955 مع كوريا الشمالية، وإن الأتراك قاتلوا مع جنودنا في هذه الحرب كتفًا إلى كتف، وإن بلادنا لم تنس لتركيا هذه التضحية العظيمة”.
وأشار الوزير الكوري الجنوبي أن تضامن بلاده مع تركيا في كارثة الزلزال في شباط/فبراير الماضي قد أثبت الصداقة الحميمة بين البلدين مشيرًا إلى أن بلاده تساهم حاليًا في بناء مساكن مؤقتة في أنطاكيا لصالح متضرري الزلزال.
وأضاف بارك جين: “خلال زيارتي هذه وقعت مع فيدان على خارطة طريق لتطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية وتركيا، وانطلاقًا من خارطة الطريق هذه نهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة”.
وأضاف: “تحدثت عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية المهددة بالصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تطلقها كوريا الشمالية باستمرار والاستفزازات التي تنفذها، وأكدت على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحد وأن يرد بشكل حاسم في وقت تهدد فيه كوريا الشمالية باستمرار شبه الجزيرة الكورية والسلام العالمي، وطلبت من نظيري التركي دعم “سياسة المبادرة الجريئة” التي طرحتها كوريا الجنوبية من أجل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية”.
واختتم الوزير الكوري الجنوبي حديثه بقوله: “قررت كوريا الجنوبية وتركيا البحث عن السبل الممكنة للتعاون على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي لحل الأزمة الأوكرانية في وقت قصير”.
من جهته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “إن خارطة الطريق التي وقعناها اليوم هي علامة على إرادتنا المشتركة في هذا الاتجاه، وتم العمل على خارطة الطريق بدقة لمدة عام ونصف، وبموجب هذه الوثيقة سيتخد البلدان خطوات في كل مجال بينهما”.
وأضاف فيدان: “إن أنقرة تعتبر سيول شريكًا مهمًا في مبادرة “آسيا الجديدة”، وإن كوريا الجنوبية هي ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وفي إشارة إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين قد ارتفع إلى 10 مليار دولار العام الماضي، أوضح فيدان أن هدف تركيا هو الوصول إلى 15 مليار دولار على أساس علاقة تجارية متوازنة.
يذكر أن العلاقات الثنائية بين تركيا وكوريا الجنوبية قد تأسست أواسط القرن الماضي عام 1949، وتم رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2012.