خاص | للحديث عن آخر تطورات الحرب بين إسرائيل وحزب الله… بوليتكال كيز تجري حوارًا مع النائب السابق في مجلس النواب اللبناني “مصطفى علوش”
أجرت ”بوليتكال كيز | Political Keys” حوارًا مع النائب السابق في مجلس النواب اللبناني “مصطفى علوش” للحديث عن آخر تطورات الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فسألت الأستاذ مصطفى، ما هي قراءتك للمشهد العسكري والسيناريو الأكثر توقعًا ضمن المعطيات الحالية؟
فقال “مصطفى”: “يبدو أن المشهد العسكري في لبنان مرتبط الآن بسيناريو تصعيدي مستمر، حيث تتصاعد وتيرة هذا التصعيد وتهدأ وفق المعطيات العسكرية اليومية، ونشهد اشتباكات عنيفة على الحدود وقصفًا مستمرًا لمواقع داخل لبنان”.
وأضاف “ويشمل مناطق متعددة بعدما أصبحت كل المناطق تقريبًا عرضة للقصف والاغتيالات، إضافةً إلى استهداف المواقع ذات الطابع العسكري لحزب الله، وأعتقد أن الطرفين لا يستطيعان التوقف في هذه اللحظة؛ فتوقف حزب الله يعني نهاية الحزب، وتوقف إسرائيل بعد النجاحات -التي تزعمها- يعد خسارة للحاضنة المدنية للكيان الإسرائيلي، لذا أظن أن الأسابيع القادمة ستشهد المزيد من التصعيد في مستوى الاشتباكات والقصف”.
وعن تحركات تيار المستقبل والرئيس الحريري في هذا التوقيت، فقال “حاليًا يبدو أن تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري خارج الحياة السياسية، فقد أعلن الحريري عزوفه عن أي عمل سياسي باستثناء بعض التصريحات المتفرقة هنا وهناك، ويمكن اعتبار أن التيار بات خارج المشهد السياسي في هذه المرحلة عدا عن بعض رسائل الدعم أو التأييد أو الشجب، ولا يوجد أي موقف سياسي واضح من تيار المستقبل”.
أما عن مدى وجود توافقات داخلية بين تيار المستقبل وحزب القوات والتيارات الوطنية حول مرحلة ما بعد وفاة نصر الله، وخاصة فيما يتعلق بالفراغ الرئاسي وإدارة البلاد؟
فأجاب: “بالنسبة للتوافقات الداخلية، لا يبدو أن هناك شيئًا جديًا بين التيار الوطني الحر وحزب القوات، فحزب القوات يرى أنه الأقوى في هذه المرحلة ولا يريد الاعتراف بالهزيمة، بينما التيار الوطني الحر يسعى لترسيخ بصمته المختلفة عن القوات اللبنانية”.
“أما تيار المستقبل، فمن الواضح أنه خارج المعادلة السياسية منذ خروج رئيسه من الحياة السياسية، سواء قبل وفاة نصر الله أو بعدها، وبالنسبة للفراغ الرئاسي، يبدو أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن انتخابات رئاسية، حيث لا يوجد استعداد حقيقي من أي طرف للوصول إلى تسوية مجدية في الوقت الحالي”.
ولدى سؤاله عن آخر التحركات السعودية، الفرنسية، الأمريكية، والقطرية في الملف اللبناني، وأين تتجه جهود الوساطة الدولية؟
قال: “فيما يتعلق بالتحركات الخارجية، هناك جهود مستمرة منذ سنتين لحل الوضع المتأزم في لبنان، سواء من خلال انتخاب رئيس للجمهورية أو إيجاد حلول لخفض التصعيد على الحدود، ومع ذلك، هذه الأمور خرجت عن سيطرة هذه القوى، باستثناء الولايات المتحدة، التي تبدو ملتزمة بدعم إسرائيل ولا يحدث شيء خارج إطار هذه الشراكة، لذلك، أعتقد أن الملف الرئاسي لا يزال بعيد المنال في هذه اللحظة، بانتظار تطورات إضافية”.