خاص | تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور
خاص | تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور
أعلنت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في المحورين الشرقي والجنوبي من عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفادت مصادر عسكرية لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أن الجيش السوداني والقوة المشتركة تصدوا لهجوم عنيف شنه الدعم السريع على المدينة، حيث استخدمت المدفعية الثقيلة لقصف أهداف عسكرية لقوات الدعم السريع، إلا أن المعارك استمرت خلال الليل بعد هدوء حذر في الأيام السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش قام بتمشيط عدة محاور في مدينة الفاشر، وخاصة المحور الجنوبي، وكبد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في العتاد والمعدات باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وأكدت المصادر العسكرية لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أن الجيش السوداني قبض على عدد من المقاتلين الليبيين المشاركين في المعارك، بما فيهم ثلاثة من منطقة سبها الليبية، ويجري التحقيق معهم حاليًا.
من جهة أخرى، أفاد مواطنون في الفاشر بتصاعد أعمدة الدخان الكثيف نتيجة استمرار المعارك التي شهدتها المدينة بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، وأدت هذه المعارك إلى نزوح جماعي للمواطنين من المناطق الشرقية والشمالية من المدينة، حيث فر مئات السكان من جحيم الحرب في دارفور.
كما أفادت مصادر محلية لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات الدعم السريع منعت دخول الأدوية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها في المدينة الشرقية، وأن عناصرها ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين العزل.
كما ذكرت مصادر محلية أن هناك محاولات مستمرة من قبل القيادات الأهلية في إقليم دارفور للوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإعادة فتح الطرق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل بسبب رفض قائد قوات الدعم السريع الثاني، عبد الرحيم دقلو، للمقترحات الأهلية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن دقلو رفض إدخال الأدوية والمواد الغذائية إلى مدينة الفاشر، وأكد مصدر مقرب من دقلو أن اجتماعًا سريًا عقد بتاريخ 12 تشرين الأول/ أكتوبر مع ممثلين عن القبائل المقاتلة بجانب الجيش، إلا أن دقلو رفض سحب قواته من مناطق الصراع في دارفور.
في سياق متصل، قالت مصادر غير رسمية “بوليتكال كيز | Political Keys” إنها رصدت تحركات لعناصر الدعم السريع بشاحنات مغطاة في مدينة نيالا جنوب دارفور، حيث يقود كبار ضباط الدعم السريع عمليات تهدف إلى تنفيذ خطة قائدهم محمد دقلو للقضاء الجيش السوداني.
كما أشارت مصادر بقوات الدعم السريع إلى أن الدعم السريع حشد قواته بشكل كبير لتحريك عمليات استعادة السيطرة على عدة محاور، وأنهم يمتلكون ما يكفي من العتاد الحربي والأموال لمواصلة القتال حتى الوصول إلى بورتسودان