بعد طلب إسرائيل لنظام “ثاد” ثانٍ… ما هي أبرز مميزات نظام ثاد؟
طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة نشر نظام ثاد ثانٍ للدفاع الجوي لحماية نفسها من الهجمات الصاروخية الإيرانية المحتملة، وأبرزت القناة 12 الإسرائيلية أهمية هذا النظام في ظل التهديدات الإيرانية المتزايدة، خاصةً بعد الضربات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل في نيسان/ أبريل، وتشرين الأول/ أكتوبر، وقد وافق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على نشر النظام، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز قدرات إسرائيل الدفاعية.
ونظام ثاد، الذي يتميز بقدرته على اعتراض الصواريخ الباليستية في الغلاف الجوي، سيكمل دفاعات إسرائيل الحالية مثل القبة الحديدية ومقلاع داود، ويوفر لها طبقة إضافية من الحماية ضد الصواريخ البعيدة المدى.
وفي عام 2017، نجح نظام ثاد (THAAD) في اعتراض صاروخ باليستي أطلقته كوريا الشمالية، مما أظهر قدرته على تدمير الصواريخ القادمة من مناطق معادية أثناء الطيران، وتم نشر النظام أيضًا في كوريا الجنوبية كجزء من استراتيجية دفاعية أمريكية لحماية المنطقة من التهديدات الباليستية، ورغم عدم استخدامه في قتال فعلي حتى الآن، إلا أن وجوده يعد عنصرًا أساسيًا في الدفاع الإقليمي.
ويعمل نظام ثاد بتناغم مع أنظمة دفاع أخرى مثل إيجيس وباتريوت، مما يوفّر حماية متعددة الطبقات ضد التهديدات المختلفة، وقد تم نشره في مناطق تشهد توترات عالية، مما يؤكد جاهزيته لحماية البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية.
ويتميز نظام ثاد بقدرته على اعتراض الصواريخ في نهاية مسارها وعلى ارتفاعات عالية، مما يجعله فعالًا ضد الصواريخ البعيدة المدى، مثل تلك التي قد تُطلق من إيران، ويعتمد النظام على تقنية “الضرب للقتل” (Hit-to-Kill)، التي تدمّر الصاروخ عبر التصادم المباشر بالطاقة الحركية، دون الحاجة إلى رؤوس حربية.
ما هي أبرز مميزات نظام ثاد؟
ووفقًا للمعلومات فإن أبرز مميزاته، الدقة العالية: يعترض الصواريخ من خلال ضربة مباشرة، مما يضمن تدميرها بفعالية، والمرونة في الانتشار: يمكن نقله وتشغيله في مواقع متعددة.
أما المدى والارتفاع: يعترض الصواريخ على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا وبمدى يصل إلى 200 كيلومتر، والتشغيل متعدد الطبقات: يتكامل مع أنظمة دفاع أخرى لتعزيز الحماية، والرادار المتقدم: يستخدم رادار AN/TPY-2 القادر على اكتشاف الصواريخ من مسافات تصل إلى 1000 كيلومتر.