خاص | اجتماع سرّي في حمص بين قياديي الحرس الثوري وضباط النظام السوري… ما الهدف منه؟
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، الثلاثاء 15 تشرين الأول/ أكتوبر، بأن “الحرس الثوري الإيراني عقد اجتماعًا واسعًا وسريًا بين قيادييه العسكريين والميدانيين وبعض من مستشاريه وعدد من ضباط الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام السوري، داخل فرع الأمن السياسي بحي الإنشاءات داخل مدينة حمص مساء يوم الإثنين”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة من محيط فرع الأمن السياسي بمدينة حمص الذي عُقد بداخله الاجتماع:
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الاجتماع بدأ الساعة الواحدة ليلًا واستمر حتى قرابة الساعة الرابعة ونصف، ضم 11 قياديًا من الحرس الثوري ومستشارَين، وسبعة ضباط من فرعي الأمن السياسي والعسكري والمخابرات الجوية”.
وذكرت المصادر أسماء بعض من حضروا الاجتماع من الحرس الثوري الإيراني، وهم: “حاج ذاكر القائد العسكري للحرس الثوري بمدينة حمص، وحاج كريم مسؤول الملف الأمني عن مدينة حمص، والحاج أبو شفيع أحد المسؤولين عن ملف الطيران المسير الإيراني في حمص وريفها، والمستشار العسكري برتبة عقيد مسلم شاملو”.
كما ذكرت المصادر أسماء بعض من حضروا الاجتماع من ضباط النظام، وهم: “العميد فراس الحسن رئيس فرع الامن الأمن العسكري بحمص، والعقيد مدحت مصطفى أحد ضباط فرع الأمن العسكري بمدينة حمص، والعقيد رضوان صقار رئيس فرع المخابرات الجوية بمدينة حمص، والمقدم نديم عديرة أحد ضباط فرع المخابرات الجوية بمدينة حمص أيضًا”.
وأضافت المصادر أن “الاجتماع عقد بطلب من القيادي العسكري في الحرس الثوري بحمص، حاج ذاكر، نتيجة التطورات والمجريات خلال الفترة الماضية”.
وتابعت المصادر: “تحدث الضباط والقياديون خلال الاجتماع في إمكانية التعاون العسكري بين الطرفين، وتم الاتفاق على تقديم معدات عسكرية وأسلحة متطورة من قبل الحرس الثوري الإيراني إلى الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، مقابل زج عناصر الحرس الثوري بنقاط وحواجز قوات النظام المنتشرة في حمص وريفها، وتحديدًا مناطق ريف حمص الغربي والقريبة من الحدود السورية اللبنانية”.
ووفقًا للمصادر، فقد “تم خلال الاجتماع تفعيل منظومة رادار متطورة إيرانية الصنع موجودة داخل الفرع مع تحليق طائرتي استطلاع فوق حي الإنشاءات، كما شهدت المنطقة استنفارًا كبيرًا لعناصر قوات النظام بمحيط منطقة الفرع مع انتشار للآليات الثقيلة والسيارات العسكرية المزودة بمضادات طيران بالمنطقة الخلفية لمحطة قطارات حمص”.
وختمت المصادر حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “مناطق ريف حمص شهدت منذ مطلع الشهر الجاري وحتى اليوم انتشار نقاط عسكرية جديدة مشتركة بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، وخاصة في الريف الغربي ومناطق ريف مدينة القصير.
كما عملت الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على إنزال جميع أعلامها وراياتها من نقاطها ومقراتها المنتشرة في ريف حمص الغربي ورفع علم النظام بدلًا عنها، نتيجة التصعيد الكبير من قبل إسرائيل على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا ولبنان”.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع فرع الأمن السياسي في حمص: