خاص | وفد من “مرجعية الإمام الرضا” يزور مناطق نزوح عائلات حزب الله شمال حمص
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” من مدينة حمص بإجراء وفد ديني من “مرجعية الإمام الرضى” الشيعية زيارة مقتضبة بعد ظهر السبت إلى قرية المختارية بريف حمص الشمالي، واجتمع مع عدد من وجهاء القرية والبلدات المجاورة داخل مجمع مؤسسة الغدير الخيرية، بحضور أفراد من عائلات مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني الذين نزحوا إلى سوريا في الآونة الأخيرة.
وأكدت المصادر أن رئيس الوفد، “الحاج علي أكرم رضائي”، أبلغ الحاضرين من أهالي قرى المختارية والأمينية والأشرفية والنجمة والكاظمية الذين قدموا المساعدة اللازمة للنازحين اللبنانيين، وعلى وجه الخصوص عائلات مقاتلي الحزب، أنه سيتم العمل على تقديم منح مالية من قبل إدارة المرجعية، التي تتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرًا لها، كنوع من أنواع المساعدة لحين الانتهاء من البرنامج الزمني الذي تم وضعه من قبلهم.
ولفت “الحاج علي رضائي” إلى أن الخطة الموضوعة ستعمل على نقل جميع أفراد عائلات مقاتلي الحزب من مدينة حمص وسط سوريا إلى مدينة النجف داخل الأراضي العراقية خلال فترة لا تتجاوز الشهر ونصف.
وأوضح أن هذه الخطوة تم اتخاذها بعد إجراء جملة من المراسلات مع قيادة الحزب التي تسعى بدورها لتأمين الحماية وضمان عدم تعرض عائلات مقاتليها لأي اعتداء إسرائيلي، الأمر الذي سيضمن الحفاظ على الروح المعنوية لمقاتليه المتواجدين في لبنان.
وبحسب معلومات خاصة حصل عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على تسيير دفعة جديدة يوم الخميس القادم نحو مدينة البوكمال شمال شرق سوريا، قبل أن يتم نقل العائلات إلى مدينة النجف داخل الأراضي العراقية، وقد لاقى هذا الإجراء استحسان الحاضرين من أفراد مقاتلي الحزب الذين وصلوا إلى المنطقة مؤخرًا.
وأشار مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص إلى أن حكومة النظام السوري لم تُبدِ أي اهتمام بعائلات مقاتلي الحزب على عكس التوقعات، حيث اقتصرت جهودها على إنشاء ثلاثة مراكز إيواء جماعي ضمن منطقة دير بعلبة الواقعة إلى الجهة الشرقية من مدينة حمص، ومركز الحميدية الذي لا يزال فارغًا من أي تواجد للنازحين اللبنانيين، بالإضافة لمركز إيواء وحيد بالقرب من مدخل مدينة حمص الجنوبي.
ولفت مراسلنا إلى أن معظم العائلات اللبنانية فضلت التوجه إلى القرى والبلدات الشيعية بدلًا من مراكز الإيواء التي تم الإعلان عن جاهزيتها مع بدء عملية النزوح اللبناني إلى سوريا، وذلك على نفقة أبناء تلك القرى الذين عجزوا عن توفير ما يلزم بسبب ما يعانيه الشارع السوري من ضائقة مالية.
وفي سياق متصل، حضر الاجتماع مندوب أمني من مرتبات الفرقة الرابعة، المقدم علي عباس والرائد إسماعيل محمد، بتوجيهات من اللواء علي محمود نائب قائد الفرقة، حيث قاما بتوفير الحماية لوفد المرجعية الذي زار المنطقة في حادثة هي الأولى من نوعها.
تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الماضي شهد انطلاق أولى دفعات النازحين اللبنانيين من مدينة حمص إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي، بتوجيهات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وقد أوكلت المهمة لميليشيا حزب الله العراقي الذي قام بتنسيق عملية النقل من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي مروراً بمدينة البوكمال شمال شرق سوريا، قبل التوجه إلى داخل الأراضي العراقية.