آخر الأخبارالمفتاح الاستخباراتي

كيف تخفي “المقاومة الإسلامية” في العراق التوترات بين الميليشيات؟

كشفت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الميليشيات الشيعية العراقية تستخدم راية “المقاومة الإسلامية في العراق” لتوحيد صفوفها والتظاهر بشن هجمات على إسرائيل، بينما تلعب دورًا متزايدًا في الصراع الإقليمي، إلا أن التوترات الداخلية تهدد التنسيق بين هذه المجموعات.

ففي 14 تشرين الأول/ أكتوبر، أصدرت المقاومة الإسلامية في العراق بيانًا تزعم فيه شن هجوم بطائرة مسيرة على إسرائيل كجزء من دعمها لإيران. لكن خلف هذه التصريحات المتكررة، التي تترافق بصور وفيديوهات دعائية، توجد شبكة معقدة من الميليشيات العراقية التي تفتقر إلى التوافق على الاستراتيجية المثلى في ظل التغيرات الإقليمية السريعة.

وفي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت البيانات الأولى بالظهور تحت مسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهو غطاء يُستخدم لادعاء المسؤولية عن الهجمات ضد الولايات المتحدة، كما حدث في الأردن في يناير/كانون الثاني 2024، أو المصالح الإسرائيلية، وهذه المظلة تُغطي على أنشطة الميليشيات الأكثر عنفًا، مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق، وتسمح لهم بتنفيذ هجماتهم دون تحميلها المسؤولية الفردية.

ورغم هذا التنسيق الظاهري، تزداد التوترات الداخلية بين الميليشيات، خاصة مع سعي عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي لتعزيز نفوذها السياسي في العراق وإيران، وحظي الخزعلي بمكانة رمزية خلال صلاة الجمعة في طهران بجانب شخصيات بارزة في النظام الإيراني.

ومع ذلك، يواجه الخزعلي صراعات مع زعماء ميليشيات آخرين، مثل قادة كتائب حزب الله، الذين يفضلون تصعيد الهجمات على إسرائيل والمصالح الأمريكية بشكل مستقل عن توجيهات طهران، وهذه التوترات تعمقت بعد اغتيال حسن نصر الله، الذي كان دوره يُحد من التدخلات الإيرانية ويوازن بين القوى الميليشياوية في العراق.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى