بكين تعزز هيمنتها على “الاستخبارات الفضائية” ضمن البريكس
في قمة البريكس السادسة عشرة التي ستعقد في قازان بروسيا يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر، يتصدر التعاون الفضائي بين الدول الأعضاء المشهد، رغم تضارب المصالح بين هذه الدول. ومع توسيع العضوية بقبول دول جديدة مثل تركيا، تتطلع الصين إلى تعزيز هيمنتها في هذا المجال، فيما تسعى دول مثل الإمارات والهند إلى تحقيق توازن بين التحالفات مع الغرب وروسيا والصين.
وتأتي هذه القمة بعد لقاء فضائي عقد في موسكو في أيار / مايو الماضي، حيث بدأت الخلافات تتضح بين الأعضاء، فقد رفضت الصين اقتراح روسيا بإدراج بيانات أقمار صناعية فائقة الدقة في نظام تبادل البيانات، مدعومة بهدوء من الهند والإمارات، ما يعكس حرص بكين على حماية مصالحها الاستراتيجية.
وبدلاً من مشاركة البيانات بشكل جماعي، تفضل الصين التعاون الثنائي مع دول مثل مصر وإيران، ما يمنحها تحكمًا مباشرًا، ورغم اهتمام بكين بمقترح روسي لمراقبة المجرة، إلا أنها تتجنب الالتزام الرسمي، في إشارة إلى استمرار التباينات في القدرات بين الأعضاء.
وفي العام الماضي، غطى تبادل البيانات بين وكالات البريكس 23 مليون كيلومتر مربع فقط، مقارنة بنظام Sentinel 2 الأوروبي الذي يغطي 150 مليون كيلومتر مربع ويوفر البيانات مجانًا.
على صعيد آخر، تسعى الصين إلى توسيع تأثيرها في أفريقيا، إذ دفعت مصر وجنوب أفريقيا في المنتدى الصيني الأفريقي لاعتماد نظام الملاحة بيدو، كما عززت الشركات الصينية وجودها في “مدينة الفضاء” المصرية بالقاهرة بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية.
أما إيران، فقد استفادت من الدعم الروسي والصيني لتطوير برنامجها الفضائي، وحصلت على قمر Kayyam-1 الروسي وتعمل على شراء أقمار تجسس من الصين، في المقابل، اقترحت طهران إنشاء بنية تحتية جغرافية مكانية تخدم البريكس، وهو مشروع نال دعمًا فوريًا من بكين.