“بين الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي”… وزير الخارجية الفرنسي يزور الرباط لبحث مستقبل العلاقات
يستعد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، لزيارة مهمة إلى الرباط يوم 25 سباط/ فبراير، يرافقه في الزيارة آن غريللو مديرة منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يعتبر أن هذه الزيارة ستُعد الأرضية لسلسلة من الاجتماعات بين قادة البلدين.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز Political Keys”، فإنه في الفترة التي سبقت زيارة الوزير الفرنسي، كان الدبلوماسيون من كلا البلدين يعملون خلف الكواليس لرسم خريطة طريق تحدد الخطوط العريضة الجديدة للعلاقة المضطربة بشكل خاص في السنوات الأخيرة، ويعد الأمن الغذائي وانتقال الطاقة وإدارة المياه من بين المواضيع الرئيسية لخريطة الطريق تلك، التي تركز بشكل كبير على التعاون الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يركز اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسي ونظيره المغربي ناصر بوريطة على العلاقات الاقتصادية، ويُتوقع أيضًا مناقشة القضايا الدبلوماسية والأمنية الراهنة، بدءًا من عدم الاستقرار في منطقة الساحل وصولًا إلى الوضع في غزة والحرب الروسية الأوكرانية.
الزيارة تشكل جزءًا من جهود دبلوماسية لإعادة تشكيل العلاقات بين باريس والرباط، وتمهيدًا لزيارة الدولة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون، التي قد تحدد موعدها بعد شهر رمضان.
بالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية، يتوقع أن يشهد الجدول الزمني للزيارة منتدى أعمال ينظمه نادي رؤساء المقاولات المغرب-فرنسا، مما يعكس التفاهم المتزايد بين القطاعين التجاريين.
سفيرة جديدة في فرنسا
في سياق متصل، ستكون الزيارة فرصة للمغرب لتقديم السفيرة سميرة سيتايل للرئيس ماكرون، حيث من المقرر أن تُقدم أوراق اعتمادها في 29 شباط/ فبراير، وتكون جزءًا من مجموعة من السفراء الآخرين.
تتوقع الدورة القادمة العديد من الأحداث التي ستسهم في تعزيز العلاقات الفرنسية المغربية، بما في ذلك المنتدى الاقتصادي واللقاءات الوزارية المقررة في باريس والرباط.