في خطوة مفاجئة… المجلس العسكري في النيجر ينهي التعاون العسكري مع فرنسا
قام المجلس العسكري في النيجر بخطوة جريئة باتجاه إنهاء التعاون العسكري مع باريس، حيث استدعى القائد العسكري للنيجر الملحق العسكري في باريس للمرة الأولى في نصف قرن، وعليه لن ترسل نيامي أي ضباط للتدريب في فرنسا.
العقيد مصطفى ليدرو، الملحق العسكري النيجري في باريس والذي تم استدعاؤه بأمر من المجلس العسكري، كان متحدثًا سابقًا باسم القوات المسلحة النيجيرية. وبسبب هذا القرار، ستتجمد العلاقات العسكرية بين البلدين، ولن يتم إرسال أي متدربين عسكريين من نيامي إلى فرنسا في أيلول/ سبتمبر، للمرة الأولى منذ عام 1977.
وكان الجيش النيجيري اعتاد على إرسال العديد من أفضل ضباطه إلى الأكاديمية العسكرية CDEC، التي كانت تُعرف سابقًا بالكلية الحربية الفرنسية، وإلى الأكاديمية العسكرية الفرنسية (مدرسة ضباط الدرك الوطني في مدينة ميلون الفرنسية). وقد تدرب العديد من كبار ضباط جيش النيجر في فرنسا، بما في ذلك الجنرال عبده عيسى صديقو، آخر رئيس أركان للرئيس المعزول محمد بازوم، والذي تدرب في الأكاديميتين العسكريتين الفرنسيتين المرموقتين سان سير وسومور.
هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على الصيانة والتجديد لمعدات الجيش النيجيري التي تعتمد على معدات فرنسية، بما في ذلك المركبات المدرعة ومركبات الاستطلاع والدعم الخفيفة، والمروحيات، الأمر الذي يعكس تأثير القرار النهائي للمجلس العسكري على التعاون العسكري الطويل الأمد بين النيجر وفرنسا.