سورياسياسة

خاص | بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًا مع الناطق باسم المجلس العسكري السوري المقدم المنشق “أحمد القناطري”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، حوارًا خاصًّا مع المقدم المنشق أحمد القناطري، الناطق باسم المجلس العسكري السوري الذي يقوده العميد المنشق مناف طلاس، وذلك بعد افتتاحهم مكتبًا لهم في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي بهدف توسيع قاعدة علاقات حركة التحرر الوطني السوري مع الفعاليات المدنية والسياسية.

طبيعة مشروع المجلس العسكري السوري وأهدافه

وقال المقدم المنشق أحمد القناطري، في حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “فكرة المجلس العسكري تم طرحها للمرة الأولى في العام 2013، انطلاقًا من فكرة أن إسقاط نظام الأسد يحتاج لقرار دولي ووحدة شعبية سورية، وأن من يستطيع جمع المكونات جميعها هو مجلس مكون من الجميع، وهذه هي فكرة المجلس العسكري بدايةً، والتي تقوم على جمع الضباط الشرفاء من جميع مناطق سوريا تحت مظلة واحدة”.

وأضاف الناطق باسم المجلس العسكري السوري أن “المجلس يرى أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا، وقد كانت خطوات المجلس العسكري تسير ببطء إلى أن جاء الاتفاق النووي الأمريكي-الإيراني، والذي أثر على مشروع المجلس العسكري، حيث أن الدول التي كان من المفترض أن تدعم الحل في سوريا، قد قامت بتقديم تنازلات كبيرة لصالح إيران في سوريا”.

وتابع القناطري: “لذلك بقي مشروع المجلس العسكري بحكم المتوقف حتى العام 2021، حيث تم إطلاق عريضة موقعة من الضباط المنشقين في داخل سوريا وخارجها، وقد وقع على العريضة 1816 ضابطًا”.

وبالتوازي مع ذلك، فقد تم العمل على تحشيد شعبي، وإصدار بيانات شعبية لتأييد العريضة، بعد لقاءات عقدها القناطري وبعض الضباط مع وجهاء العشائر والفعاليات في الداخل، لحشد التأييد للمشروع، ثم جاءت حرب أوكرانيا، التي اعتبرها القناطري فرصة ثمينة لإعادة طرح المشروع على الدول، فبدأ الاهتمام الدولي يعود للمجلس العسكري، لكن بشكل ضعيف، بحسب حوار القناطري نفسه مع “بوليتكال كيز | Political Keys”.

وعند سؤاله حول قيامه بقراءة بيان إغلاق مقر الائتلاف والحكومة المؤقتة في الداخل السوري، بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير، 2023، وذلك بعد الحديث عن التطبيع التركي مع النظام السوري، وكذلك بعد المظاهرة التي تعرض فيها رئيس الائتلاف وقتها سالم المسلط للضرب في أعزاز، أكد القناطري أن “البيان كان لا علاقة له بالمجلس العسكري، وإنما بدافع شخصي منه، وقد كان يرتدي اللباس العسكري حين قراءة البيان ليرى العالم أن هناك صوتًا في الداخل غير صوت الائتلاف الوطني، وهو معارض للتطبيع مع نظام الأسد، وكان الهدف هو إظهار موقف شعبي رافض للتطبيع مع الأسد وليس هناك أي هدف آخر”.

حركة التحرر الوطني والضباط العلويين الأحرار

وتحدث القناطري عن تفكيرهم بتوسيع مشروع المجلس العسكري، ليشمل أكبر قدر ممكن من الفعاليات المدنية والسياسية في الداخل السوري، فجاءت فكرة حركة التحرر الوطني، حيث أكد القناطري بأنها قرار ذاتي، جاء لإفساح المجال للجميع من أجل المشاركة في المشروع.

وقد قام العميد “مناف طلاس” للمرة الأولى بالإدلاء بتصريحات حول حركة التحرر الوطني والمجلس العسكري خلال حديثه لموقع القدس العربي، في 9 حزيران/ يونيو الماضي، وعلى إثر ذلك تم عقد مؤتمر في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي في 29 تموز/ يوليو الماضي، لشرح الفكرة، وطمأنة الناس حول المشروع.

وأشار القناطري في حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys” إلى أن “المجلس العسكري مورست عليه العديد من الضغوط لعدم عقد المؤتمر”، لافتًا إلى أن “مؤتمر عفرين كان نقطة فاصلة، وبعده أصبح هنالك اهتمام دولي بالمجلس العسكري، وعلى إثر ذلك تم الإعلان عن حركة الضباط العلويين الأحرار، وأعلنوا ببيانهم الذي قاموا بتصويره في القرداحة في 10 آب/ أغسطس الماضي، أنهم ضمن المجلس العسكري”.

وذكر القناطري أن المجلس العسكري عين المحامي “عيسى إبراهيم” وهو حفيد الشيخ المعروف “صالح العلي”، من أجل التنسيق والتواصل بين المجلس ومناطق النظام السوري، حيث أن المحامي يقيم في دبي.

علاقة المجلس العسكري السوري بحراك السويداء والجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام وقوات سوريا الديمقراطية

وعقب إعلان حركة الضباط العلويين بفترة، بدأت مظاهرات السويداء، وأكد القناطري أن حراك السويداء لم يتم بالتنسيق معهم، لكنه ألمح إلى أن أهالي السويداء قرؤوا الواقع بشكل جيد.

وألمح قناطري إلى أن “الاهتمام الدولي بمشروع المجلس العسكري يبدو أنه في ازدياد”.

وشدد القناطري على أنه “لا يوجد أي تنسيق بينهم وبين الجولاني قائد هيئة التحرير الشام في إدلب”، وأنه هو نفسه مطلوب لتحرير الشام، وتأكدت “بوليتكال كيز | Political Keys” من عدة مصادر، أن القناطري على خلاف كبير مع هيئة تحرير الشام، وهو مطلوب لديها، وعند اقتحام هيئة تحرير الشام لعفرين السنة الماضية غادرها القناطري فورًا إلى مدينة أعزاز.
كما شدد القناطري أيضًا على أنه لا يوجد تنسيق بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لأنهم يعتبرون أن قسد “مشروع انفصالي غير سوري”، لكن هذا لا يعني تهميش المكون الكردي، بحسب قوله.

آراء مختلفة حول شخصية مناف طلاس ودوره في مستقبل سوريا

وعند الحديث عن “مناف طلاس” كقائد للمجلس العسكري، وبأنه شخصية إشكالية، وربما لا يرضى عنها البعض في الشمال السوري، خاصة وأن مناف يعتبر من الشخصيات البارزة في النظام السوري سابقًا، أكد القناطري أكد أن “مناف هو الشخص الوحيد القادر على جمع الضباط السوريين من مختلف الفئات، ولا يوجد ضابط غيره قادر على القيام بهذا الدور”، وأن “مشروع المجلس العسكري يهدف لجمع وإشراك جميع المكونات السورية، وهذا لا يعني التمسك بشخص بقدر ماهو تمسك بقدرة هذا الشخص على توحيد كافة المكونات السورية المختلفة وقبولها به وإن كان هناك شخص قادر على جمع السوريين تحت مظلة مشروع وطني واحد يجمع كافة المكونات فسنكون أول من يدعمه ويقف معه”.

ونبه القناطري أن “التواصل مع الدول أصبح مكثفًا خلال الفترة الأخيرة، وقد أصبح لديهم اقتناع بأهمية المشروع الذي طرحوه عليهم”، كما ذكر أن “الدول باتت على قناعة تامة بإسقاط الأسد، ويقومون الآن بوضع الخطط اللازمة لإسقاط الأسد ولمرحلة ما بعد الأسد، بالتنسيق مع المجلس العسكري، لكن ليس هناك توقيت لبدء تحرك فعلي حقيقي على الأرض”.

أما عن مشاريع المجلس العسكري السوري بقيادة مناف طلاس الحالية في الداخل السوري حاليًا، فقال الناطق باسم المجلس العسكري السوري أحمد القناطري في حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” إنها “العمل على تحشيد أكبر قدر ممكن من الفعاليات الشعبية والسياسية والشخصيات ضمن المشروع، والعمل على نشر فكرة المجلس العسكري وحركة التحرر الوطني، وتحشيد المناصرة لها”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى