كشفت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أنّ ستة خبراء وجنرالات في “الحرس الثوري الإيراني” وصلوا إلى مطار دمشق الدولي، صباح أمس الاثنين 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، عبر طائرة مدنية تتبع للخطوط الإيرانية قادمة من العاصمة الإيرانية “طهران”، وتوجهوا لمنطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق.
وقد حصلت “بوليتكال كيز” على صورة حصرية من جانب الفندق الذي نزل فيه الضباط والجنرالات في منطقة السيدة زينب:
وقالت المصادر، إنّ الخبراء والجنرالات توجهوا بعدها إلى منطقة المربع الامني في حي كفرسوسة بدمشق ضمن حراسة أمنية مشددة وأجروا اجتماعًا مغلقًا في الساعة الثامنة مساء داخل أحد الأبنية التي تستخدم للاجتماعات عادة.
وقد حضر الاجتماع – وفقًا للمصادر – 7 ضباط بقوات النظام السوري برتب عالية، وسط تحليق طيران استطلاع على علو منخفض فوق المنطقة، وإغلاق للطرق المؤدية للمكان، وانتشار عناصر المخابرات والأمن الجنائي ودوريات لفرع السياسية من دوار 27 نسيان وحتى دوار كفرسوسة.
وأشارت المصادر إلى الاستنفار الذي حدث كان غير مسبوق خلال الأشهر الماضية حيث انتشر عدد كبير من القناصين على أسطح عدة أبنية داخل المربع الأمني بعضها تطل على البناء الذي شهد الاجتماع. كما تم التأكد من تفعيل منظومتي رادار “متطورة جدًا” بعيدة المدى داخل المربع الأمني بمنطقتين مختلفتين واستمر تفعيلها حتى الساعة الـ11 ليلًا.
وقد عُرف من بين المجتمعين ضابط برتبة لواء في “الحرس الثوري” يدعى “رشيد رزاقي” وهو مسؤول عن بعض الملفات في المسألة السورية، وأيضًا العميد “قدرت محسن شفيعي” وهو أحد الخبراء العسكريين في ملف التسليح في سوريا، وكان من المقربين بشكل كبير من قائد “الحرس الثوري” السابق “قاسم سليماني” الذي اغتالته الولايات المتخدة قبل سنوات، وأيضًا القيادي في الحرس الثوري “حميد شاتيري” المسؤول الاول عن منطقة المطار.
كما عُرف من ضباط النظام السوري الذي حضروا الاجتماع اللواء “حسام لوقا” رئيس شعبة المخابرات العامة، إضافة للواء “سهيل فياض أسعد” وهو رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الجنوبية، وكذلك اللواء “ناصر علي” رئيس شعبة الأمن السياسي، إضافة لحضور ضباط في الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية يعملون في مجال تطوير الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي في سوريا. بحسب المصادر.
وأوضحت المصادر الخاصة، أنّ الاجتماع بدأ عند الساعة الثامنة مساء واستمر مدة ساعتين ونصف، وكان مكان انعقاده داخل قبو بناء يقع خلف المدرسة الإيرانية (تحت الارض بطابقين) والبناء ملاصق للبناء الذي تم استهدافه في شهر شباط/ فبراير من هذا العام من قبل الطيران الإسرائيلي والذي استهدف آنذاك اجتماعًا للميليشيات الإيرانية وضباط لدى النظام السوري.
وقد حصلت “بوليتكال كيز” على صور حصرية من داخل المربع الأمني بالقرب من البناء المستهدف الذي تم فيه عقد الاجتماع:
وأكدت المصادر أنّ الهدف من الاجتماع هو تعزيز قوات “الحرس الثوري” في مناطق “ريف دمشق” وخاصة المنطقة الجنوبية المحيطة بـ”السيدة زينب” ومنطقة “مطار دمشق الدولي” استغلالًا للأحداث التي تمر في غزة ومناطق جنوب لبنان، وتابعت، أنه من المخطط قدوم ضابط جديد بـ”الحرس الثوري” لاستلام الملف الأمني في دمشق وريفها خلال الفترة القادمة بأوامر من القيادة العليا.
وبحسب المصادر، فإنه كان من المقرر حضور “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام “بشار الأسد” لهذا الاجتماع ولكن تغيب عنه دون معرفة الأسباب حتى لحظة كتابة التقرير.