اقتصاد

صدام بين وزيري النفط والغاز الليبي يهدد استقرار قطاع الطاقة

تواجه وزارة النفط والغاز في طرابلس وضعًا غير مسبوق مع وجود وزيرين يتنافسان على السلطة، فمع استأنف محمد عون مهامه رسميًا في 28 أيار/ مايو بعد إسقاط تحقيق “المصلحة العامة” ضده من قبل “هيئة الرقابة الإدارية”، لا يزال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة يعترف بخليفة رجب عبد الصادق كوزير للنفط والغاز، حيث عينه في 26 آذار/ مارس بعد إيقاف عون عن العمل.

يعمل الوزيران المتنافسان في مبانٍ متقابلة في طرابلس، وقد عاد عون إلى مكاتبه في المبنى السابق للمؤسسة الوطنية للنفط، بينما يشغل عبد الصادق المبنى الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط على الجانب الآخر من الشارع، ويمنح موقع مكتب عبد الصادق ميزة كونه أقرب إلى رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، فرحات عمر بن قدارة، الذي يوجد في نفس المبنى.

عبد الصادق لا يزال مشاركًا في المؤسسة الوطنية للنفط، حيث يشغل منصب عضو في مجلس الإدارة، ويدير أيضًا شركة مرزق للخدمات النفطية ومقرها لندن.

يذكر أنّ ليبيا تعاني من عدم الاستقرار السياسي نتيجة للحكومتين المتنافستين في غرب وشرق البلاد، ويهدد الانقسام الجديد داخل وزارة النفط والغاز بإبطاء مفاوضات العقود مع شركات النفط، وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط لجذب المستثمرين الدوليين بهدف زيادة إنتاج النفط الخام من 1.2 مليون برميل يوميًا إلى 2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى