أفريقيا

اختراق أمني عميق.. جماعة “أنصار الإسلام” تهز استقرار نظام بوركينا فاسو

كشفت معلومات خاصة اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” أن الهجوم الذي تبنّته جماعة أنصار الإسلام في شمال بوركينا فاسو لم يقتصر على الخسائر البشرية والعسكرية، بل كشف اختراقًا أمنيًا عميقًا أربك بنية المجلس العسكري بقيادة إبراهيم تراوري.

التسجيل الصوتي المنسوب إلى زعيم الجماعة جعفر ديكو، والذي سبق الهجوم بساعات، تضمّن تفاصيل دقيقة عن عناصر ميليشيا “متطوعي الدفاع عن الوطن” (VDP) في بلدة جيبو، بما في ذلك أسماؤهم الكاملة ومناطق سكنهم، ما أثار مخاوف من وجود “طابور خامس” داخل صفوف هذه القوات المدنية التي شكّلتها السلطة لدعم الجيش.

التسجيل، الذي جرى تداوله على نطاق واسع ضمن مجموعات خاصة على تطبيق واتساب، دفع أجهزة الأمن، ولا سيما وكالة الاستخبارات الوطنية بقيادة الرائد عمرو يابري، إلى ترجيح احتمال تسرب معلومات من داخل المؤسسة العسكرية إلى الجماعات الجهادية.

تلأجواء المشحونة داخل النظام تعززت بعد تنفيذ حملة تطهير استهدفت ضباطًا بارزين في تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتقالات لاحقة لضباط يُشتبه في تورطهم بتسريب معلومات أمنية بالتنسيق مع جهات خارجية، بينها ساحل العاج.

وفي ذروة هذه التوترات، واصل تراوري تحركاته الدولية، حيث شارك في احتفال النصر بموسكو يوم 9 أيار/ مايو، طالبًا دعما تقنيا من روسيا لتعزيز الصناعة الدفاعية المحلية.

في الوقت نفسه، تمضي واغادوغو في توسيع شراكتها مع قطاع الدفاع التركي، حيث لعبت الشركات التركية دورا محوريا في معرض SYSDEF الأخير في العاصمة، بما يعكس توجها مزدوجا نحو تعزيز القدرات الدفاعية محليا، واستقطاب حلفاء جدد خارج المنظومة الغربية التقليدية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى