بهدف زيادة الدعم العسكري… شحنة أسلحة إماراتية تصل لـ “قوات الدعم السريع” السودانية
كشف تقرير صادر عن مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل عن تحليق طائرة شحن من طراز إليوشن IL-76 فوق مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 2024.
وأثارت هذه التطورات مخاوف بشأن احتمال قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة، ويشير التقرير إلى أن طائرات مماثلة قد استُخدمت سابقًا لنقل المساعدات الفتاكة إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد.
وأفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه تم رصد الطائرة من طراز IL-76، المعروفة بقدرتها على نقل الذخائر الثقيلة والمعدات العسكرية، تحلق شرقًا فوق أراضي قوات الدعم السريع بالقرب من الفاشر، ومع ذلك، لا يزال أصل الطائرة وتسجيلها مجهولين.
وسبق أن اتُهمت الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر تشاد، كما هو موضح في تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة الصادر في يناير 2024، تدعم هذه الاتهامات معلومات مفتوحة المصدر تتبعت رحلات IL-76 التي تنطلق من الإمارات وتتوقف في دول أفريقية قبل وصولها إلى تشاد.
في حين استخدمت القوات المسلحة السودانية طائرات IL-76 في الماضي، تشير الأدلة الحديثة إلى أنها لا تستخدم هذه الطائرات حاليًا في مهام إعادة الإمداد.
وتدعو منظمة حقوق الإنسان أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى طلب توضيحات من الإمارات بشأن مشاركتها المحتملة في إعادة إمداد قوات الدعم السريع في الفاشر. وفي مؤتمر صحفي نظمته Crisis Action، أكد ناثانيال ريموند، المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية، على ضرورة اتخاذ إجراء فوري من مجلس الأمن للتحقيق في تورط الإمارات في عمليات تسليم الأسلحة.
وقال ريموند: “هذه الظاهرة تحتاج إلى تحقيق. نحن بحاجة إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لطرح الأسئلة على الإمارات وغيرها والتحقيق في سبب وجود هذه الطائرة في منطقة حرب نشطة، وما هو غرضها، ومن كان يشغلها، وما إذا كانت متورطة في إمداد أي من أطراف النزاع”.
ويذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، طلب السودان من مجلس الأمن الدولي الانعقاد لمعالجة مزاعم تورط الإمارات في الحرب المستمرة داخل حدوده، ولكن هذه الطلبات قوبلت بمعارضة بعض الأعضاء الدائمين في المجلس، مما حال دون إجراء أي نقاش في هذا الشأن.