لمواجهة حركة “23 مارس”.. الكونغو تتسلح بطائرات مسيرة صينية

أفادت تقارير اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، الخميس 24 نيسان/ أبريل، إلى أن مسؤولي الأجهزة الأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية أجروا مفاوضات متقدمة مع الشركة الصينية الحكومية “كاتيك” لشراء ثلاث طائرات مُسيّرة من طراز “وينغ لونغ”، في صفقة تُقدّر قيمتها بنحو 172 مليون يورو.
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع استعدادات القوات المسلحة الكونغولية لشن هجوم مضاد ضد تمرد حركة 23 مارس في شرق البلاد، بعد سقوط مدينة غوما الاستراتيجية في يد المتمردين.
مصادر داخل المؤسسة العسكرية أكدت أن الصفقة تشمل أيضًا تسليم ذخائر دقيقة التوجيه، من بينها قنابل “إف تي-10″، وصواريخ جو-جو “بي إل-10″، وصواريخ مضادة للدبابات من طراز “إتش جي-تي٠”، وصواريخ موجهة من نوع “بي آر إم-1″، ويُتوقع استلام أولى الطائرات بحلول نهاية العام.
كما سيتلقى مشغلو الطائرات تدريبًا لمدة أربعة أشهر في الصين، مع التزام الشركة الصينية بالصيانة لمدة خمس سنوات.
الجنرال جولز بانزا مويلامبوي يشرف على تجهيز القوات، بينما تولى وزير الدفاع جاي كابومبو موديامفيتا التنسيق السياسي، متجاوزًا البيت العسكري للرئيس فيليكس تشيسكيدي الذي يديره الجنرال فرانك نتومبا، الذي تراجع نفوذه مؤخرًا نتيجة نجاحات التحالف بين حركة 23 مارس وقوات الدفاع الرواندية.
الاتفاق الحالي يأتي استنادًا إلى بروتوكول تعاون عسكري وُقّع في بكين خلال المنتدى الصيني-الإفريقي في سبتمبر 2024، ما يفتح الباب لتعميق التنسيق العسكري مع الصين.
في سياق موازٍ، استوردت كينشاسا طائرات بدون طيار من مصادر متعددة، من بينها تسع طائرات “سي إتش-4” من شركة “كاسك” الصينية، والتي تعرضت لخسائر كبيرة ميدانيًا، إضافة إلى مئة طائرة من طراز “بيركوت” من شركة “يو إيه في هيلي” البيلاروسية، بموجب اتفاق أُبرم في آب/ أغسطس 2024 وشمل أيضًا عشر محطات تحكم متنقلة.
من جهة أخرى، تشير تقارير أخرى اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” إلى أن حوالي عشرة مدربين بيلاروسيين أداروا تدريبات للمشغلين الكونغوليين في كينشاسا وكيسانغاني، بينما تم تزويد القوات بأجهزة محاكاة متقدمة.
ومع ذلك، فإن التحديات الميدانية أضعفت الاستفادة من هذه التجهيزات، بعد أن فقدت القوات الكونغولية عددًا كبيرًا من المعدات إثر سقوط غوما، حيث استولت حركة 23 مارس على كميات كبيرة من السلاح، بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز “بيركوت”.