نيروبي تُحَضّر لاستضافة قمة إفريقيا فرنسا 2026

تتسارع المناقشات بين باريس ونيروبي بشأن تنظيم قمة إفريقيا-فرنسا المقررة في العاصمة الكينية عام 2026، على الرغم من أن بعض التفاصيل ما زالت غير واضحة، مثل الموعد والمكان النهائي للحدث.
وتم تعيين جيريمي بلين، السفير الفرنسي السابق لدى بوروندي، أمينًا عامًا للقمة في نهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تكشف الحكومة الكينية عن فريقها الخاص للعمل مع الفرنسيين قريبًا، مع إشارات إلى أن إلكاناه أوديمبو، السفير الكيني السابق لدى فرنسا والولايات المتحدة، قد يلعب دورًا بارزًا في التنسيق بين الطرفين.
ويُتوقع أن يتم تحديد موعد القمة بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2026، حيث يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تنظيم الحدث قبل قمة مجموعة السبع في حزيران/ يونيو 2026، والتي ستترأسها فرنسا، بينما تفضل الحكومة الكينية أن يتم عقد القمة بعد اكتمال تجديد مركز المؤتمرات الرئيسي في نيروبي، مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات (KICC)، المقرر أن ينتهي في نهاية مايو 2026.
الموضوعات الرئيسية للقمة تتضمن ثلاث قضايا بارزة، أولًا، من المحتمل أن يركز النقاش على القضايا البيئية وسبل تمويلها، وهي قضية أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب التخفيضات الكبيرة في مساعدات التنمية الأمريكية بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة، وثانيًا، سيتناول اللقاء موضوع إصلاح هيكل الحوكمة العالمية، خصوصًا في المؤسسات المالية، وهو ما أصبح أحد المواضيع المفضلة لدى الرئيس الكيني ويليام روتو، الذي يسعى لتعزيز نفوذ بلاده على الساحة الدولية، أما الموضوع الثالث، فسيكون حول تطوير الذكاء الاصطناعي، وهو مجال تهتم به حكومة روتو بشكل خاص، ففي آذار/ مارس الماضي، أطلقت كينيا استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، وعينت السفير فيليب ثيجو كمبعوث خاص للذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزامها بهذا المجال وتطلعاتها نحو لعب دور ريادي فيه.
كما أعلن سابقًا، ستتضمن القمة أيضًا مناقشات حول القطاع الخاص، مع هدف جمع شركات من فرنسا والدول الأفريقية لتعزيز التعاون التجاري، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد تكاليف التمويل اللازمة للحدث، في وقت يعاني فيه كلا البلدين من قيود مالية كبيرة، ومن المتوقع أن يتمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الموافقة على النسخة التفصيلية من برنامج القمة في الأسابيع القادمة، عقب المزيد من المناقشات بين الفرق الفرنسية والكينية