خاص | الأولى من نوعها… النظام السوري يطلق دورة “صاعقة” متقدمة لضباط وعناصر الكلية الحربية بمدينة حمص
أطلقت قوات النظام السوري دورة “صاعقة” متقدمة لضباط وعناصر الكلية الحربية بمدينة حمص، هي الأولى من نوعها بعد عملية استهداف حفل “تخريج الضباط” العام الماضي والذي أسفر عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 130 شخصًا.
وأفاد مصدر عسكري خاص لـ“بوليتكال كيز | Political Keys”، أن برنامج الدورة انطلق يوم السبت الماضي من خلال تجهيز مواقع الرماية والتدريب ومحاكاة التصدي للطيران المسير، بمشاركة ضباط من اختصاص كلية الإشارة التابعة للنظام السوري.
ولفت المصدر (الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية) إلى قيام العقيد “حسن رزوق” مدير مكتب أمن حقل الدريج بتوجيه تعليماته للعناصر منذ أوائل الشهر الجاري من أجل العمل على تجهيز حقول الرماية والتدريب، استعدادًا لوصول طلاب الضباط وعناصر الكلية الحربية بناءً على التوجيهات الواردة من وزير دفاع النظام السوري العماد علي محمود عباس.
وبرغم وصول الحافلات التي تقل طلاب الضباط والعناصر المثبتين ضمن ملاك الكلية الحربية في مدينة حمص إلى موقع حقل “تدريب الدريج” بريف العاصمة السورية دمشق قبل عدة أيام، إلا أن التدريب الفعلي وبرنامج الدورة لم ينطلق لغاية الاثنين الماضي، حيث تم الإعلان عن انطلاق البرنامج المخصص لها بحضور وزير الدفاع العماد علي عباس.
وأوضح المصدر أنّ دورة الصاعقة ضمت 160 صف ضابط وعنصر من مرتبات الكلية الحربية بجميع اختصاصاتها المتمثلة بكل من (المدرعات-المشاة-الإشارة-الشؤون الإدارية-التسليح-مضادات الدروع-الشؤون الفنية).
ماهي أهداف الدورة الجديدة؟
وقد أكد “غسان.ك” وهو ضابط مشارك بدورة الصاعقة” بتصريح خاص لـ“بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “الهدف الرئيسي من الدورة إعادة بناء الثقة داخل المنتسبين إليها بعد الهجوم الجوي الذي تعرضت له الكلية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي عبر الطائرات المسيرة دون أن يتم الإعلان عن تبني ذلك الهجوم الذي أدى لمقتل وإصابة مايزيد عن 130 عسكريًا ومدنيًا ممن حضروا تخريج الدفعة الأخيرة من ضباط الكلية الحربية في حمص”.
ولفت غسان في معرض حديثه إلى أنّ “الدورة الجديدة التي تمّ قبول عناصرها في صفوف الكلية الحربية في حمص ينتابهم الخوف بشكل واضح خلال عمليات التدريب الميدانية خاصة حال سماع أي أصوات للطائرات الحربية أو المسيرة في سماء مدينة حمص، الأمر الذي دفع بقيادة الصف الأول للطلب من وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، الإعلان عن فتح دورة صاعقة استثنائية لرفع الروح المعنوية للعناصر واستعادة الثقة بأنفسهم وبتشكيلات الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري”.
وبحسب المصدر فإنّ الدورة ستستمر مدة خمسة عشر يومًا قبل أن يتم إعادة طلاب الضباط والعناصر إلى مقر الكلية الحربية في محافظة حمص لإكمال مهامهم وتدريباتهم النظرية والعملية داخلها.
تجدر الإشارة إلى أن الكلية الحربية في مدينة حمص تعتبر إحدى أكثر المواقع العسكرية حساسية للنظام السوري وعلى الرغم من محاذاتها لمناطق وأحياء خضعت لسيطرة المعارضة إبان الحرب التي شهدتها محافظة حمص، إلا أنه لم يتم تسجيل أي اعتداء أو استهداف لها من قبل المعارضة السورية.
إلا أن الاستهداف الذي تعرض له حفل تخريج دفعة ضباط الكلية الحربية العام الفائت خلق حالة من عدم الثقة بين مرتاديها والقيادة العسكرية للنظام السوري ما دفع الأخير لمحاولة كسر حاجز الرعب الذي خلّفه الهجوم المسير، ليتم الإعلان عن دورة صاعقة غير مدرجة على برنامج الكلية الحربية.