أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن “ستيفاني كوري” تحمل عبء مهمة صعبة في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حيث تولت منصب نائب الممثل الخاص بعد استقالة رئيس البعثة، عبد الله باثيلي، في 16 أبريل.
وقد وجدت نفسها في مواجهة تحديات كبيرة، حيث يتطلب وضعها الحالي قرارات دقيقة ومواجهة تحديات سياسية ودبلوماسية في ليبيا.
ووفقًا لمعلومات، فإن قبل “استقالة باثيلي” كانت الولايات المتحدة تدعم تعيين كوري كنائب للممثل الخاص في البعثة، مما أتاح لها الوصول إلى هذا المنصب بدون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا القرار يعكس التمسك الأمريكي بالمساهمة في عملية التسوية في ليبيا وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ولكن مع التزامها بالمنصب، تواجه كوري تحديات كبيرة، حيث يحتم عليها الوضع الراهن تقديم جهودها في ظروف صعبة، فبالرغم من أنها تشغل منصبًا رفيع المستوى في البعثة، إلا أنها تفتقر إلى السلطة التنفيذية التي تمكنها من اتخاذ قرارات مهمة دون الرجوع إلى مجلس الأمن.
ومن الجدير بالذكر أن كوري تواجه تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها زميلتها الدبلوماسية، “ستيفاني ويليامز” التي شغلت منصب نائب الممثل الخاص في البعثة منذ عام 2018، وكانت “ويليامز” قد تولت القيادة المؤقتة للبعثة بعد استقالة رئيس البعثة اللبنانية غسان سلامة في مارس 2020.
وعلى الرغم من التحديات، تظل الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالمساهمة في العملية السياسية في ليبيا، وذلك من خلال دعم المبادرات الدبلوماسية والجهود الدولية التي تسعى لتحقيق الاستقرار والتوافق في البلاد.
ويذكر أن “باتيلي” الذي سبق له تولي منصب رئيس البعثة، كان يسعى إلى تحقيق إجماع بين الأطراف الرئيسية في المشهد السياسي الليبي بشأن تنظيم الانتخابات الرئاسية،.
وختمت المعلومات، أنه كذلك عقد مؤتمر وطني لإعادة التوحيد في سرت، ومع ذلك، فشلت هذه المحاولات بسبب التدخل الأجنبي والتحديات الداخلية في ليبيا التي لا تزال تؤثر على العملية السياسية.
