وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنه قبل أيام فقط، هبطت طائرات شحن روسية في براك الشاطئ، وأنزلت عشرات الجنود، بينما رست سفن شحن تحمل معدات في ميناء طبرق على الساحل الشرقي لليبيا.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، تشمل معدات وأسلحة “الفيلق الإفريقي” التابع للقوات المسلحة الروسية -فاغر سابقًا-، والتي تم تسليمها بواسطة سفينتي الإنزال إيفان جرين وألكسندر أوتراكوفسكي، مركبات خفيفة وثقيلة مثل الشاحنات الصغيرة وشاحنات GAZ وKAMAZ، بالإضافة إلى مدافع ZU-23-2 المضادة للطائرات، وفي السابق، ظهرت تقارير عن نشر وحدات من “الفيلق الإفريقي” الروسي في بوركينا فاسو والنيجر.
وتعمل روسيا على تعزيز وجودها العسكري الهائل في إفريقيا استنادًا إلى مرتزقة مجموعة فاغنر، وتخطط لإنشاء الهيكل الأساسي لـ”الفيلق الإفريقي” بحلول صيف عام 2024، مع عمليات تمتد إلى ما هو أبعد من ليبيا إلى بوركينا فاسو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر.
حاليًا، في شرق ليبيا، حيث يقدر المحللون أن الوجود الروسي يتراوح بين 1000 إلى 1500 فرد، تسهل القواعد الجوية مثل قاعدة الجفرة الرحلات الجوية العسكرية الروسية مع توقفات مؤقتة قبل التوجه جنوبًا إلى دول أخرى.
ويتلخص الهدف الاستراتيجي للكرملين في تعزيز نفوذه في القارة الإفريقية، حيث يسيطر بالفعل على جزء من مناجم الماس، واحتياطيات النفط، والرواسب المعدنية القيمة، والاستفادة من قوتها العسكرية لتأمين وتوسيع مصالحها في المنطقة.
وفي سياق آخر، حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد بأن الولايات المتحدة، التي تواجه منافسة من روسيا، تطرح استراتيجيتها الأمنية في ليبيا.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، تعمل شركة Amentum الأمريكية على إضفاء الطابع المهني على الجماعات المسلحة في طرابلس، وقد وصل أفراد عسكريون أمريكيون خاصون بهدوء إلى ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، في وقت تركز فيه واشنطن مرة أخرى على القضايا الأمنية في البلاد.
وأغادت إذاعة فرنسا الدولية عن وجود مزود الخدمة المفضل لدى البنتاغون، شركة الأمن الخاصة Amentum (PAE سابقًا)، ويقوم مدربو أمنتوم منذ الشهر الماضي بتدريب الجماعات المسلحة في منطقة طرابلس، ويقال إن ثلاثة ألوية من الميليشيات تشارك: 444 بقيادة محمود حمزة، و111 بقيادة عبد السلام الزعبي، و166 بقيادة محمد الحسن، وقد تم دمج الثلاثة في الجهاز الأمني التابع لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة.
وتتماشى هذه الخطوة لإضفاء الطابع المهني على الميليشيات مع خريطة طريق واشنطن، التي تعطي الأولوية لنزع سلاح الجماعات المسلحة الليبية وتسريحها وإعادة إدماجها، وكانت الولايات المتحدة قد أعادت إطلاق برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويتم تنفيذ عقد Amentum في إطار برنامج مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، ومع ذلك، وفقا لوزارة الخارجية، يتم تقديم التدريب خارج ليبيا من قبل مدربي المجموعة، من جانبها، لا تنسق القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، أفريكوم، مع أمنتوم، وتجري قوات أفريكوم أيضًا عمليات تدريب مع القوات الليبية، بهدف توحيد المؤسسات الأمنية في البلاد.