أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 18 شباط/ فبراير، أن “أحزابًا سياسية ليبية أطلقت شبكة تواصل لتقديم مقترحات ومبادرات وحلول للانسداد السياسي الراهن في ليبيا والتواصل مع كافة القوى السياسية الفاعلة محليًا ودوليًا في الشأن الليبي”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “هذه الأحزاب التي اتخذت هذه الخطوة ترفض استخدام العنف بكافة أشكاله كأداة سياسية، وتتعتبر عسكرة الدولة والوصول إلى السلطة بمثابة انقلاب على حق الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية”.
وأضافت المصادر: “حضر اللقاء ممثل من مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة وأعضاء من تيار سيف الإسلام القذافي، بهدف إيجاد حل للأزمة الليبية، خاصة الأطراف التي لم تقبل حل الأزمة من التشكيلات المسلحة والأطراف التي رفضت اللجنة الخماسية التي كلفت من قبل المبعوث الأممي عبدالله باتيلي من أجل وضع أساس وقوانين انتخابية تخرج البلاد من الانسداد السياسي وتوازن بين جميع الأطراف”.
وتابعت المصادر: “يأتي ذلك بالتزامن مع مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية الذي سينعقد في سرت متصف نسيان/ أبريل المقبل بين أصحاب المصالح في البلاد، وخرجت الاجتماعات بشأن خارطة طريق بما وصفها هي الحل الأنسب للدولة لمعالجات جذرو الخلافات بين مجلس النواب وحكومتي الشرق والغرب لرؤية واحدة من ضمنها سن التشريعات التي وضعتها القوى السياسية مع جميع المبادرات الإقليمية والدولية”.
وأكدت المصادر أن “عبدالله باتيلي، المبعوث الأممي، لديه لغة ناعمة، بمعنى أن الرجل يناقش كل القوى السياسية في البلاد دون وضع مخرجات تظهر بعدم خلافات بين مجلس النواب والدولة وحكومة الوحدة الوطنية والقوى السياسية، وفي الحقيقة هنالك خلافات أصلا في ليبيا”.
وأشارت المصادر إلى أنه “ليس هنالك توحيد حول الخارطة الجديدة”، وبخصوص مشاركة أنصار تيار سيف الإسلام القذافي في مؤتمر المصالحة الوطنية، أكدت المصادر أن “هناك تواصلًا جادًّا مع سيف الإسلام القذافي، حيث أنه هو من وضع شروطه الأولية مسبقا بشأن الهوية الليبية والنشيد الوطني وتوحيد الجيش الوطني الليبي والاتفاق على حكومة واحدة تجمع الشرق والغرب”.
وختمت المصادر حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “هناك ضمانات من قبل البرلمان الليبي بأن يمثل كل الشعب الليبي، وإن الحديث عن دخول طرف واحد يقصي الطرف الآخر هو من أسباب من الصراع داخل ليبيا”.
