خاص | للحديث عن آخر التطورات السياسية ومستقبل العملية الانتخابية في ليبيا… حوار خاص مع السكرتير العام لحزب “ليبيا النماء”
أجرت “بوليتكال كيز Political Keys” حوارًا خاصًا مع السكرتير العام لحزب “ليبيا النماء” الدكتور مصطفى بدرالدين أبو حجر للحديث عن آخر التطورات السياسية ومستقبل العملية الانتخابية في ليبيا.
وفيما يخص تأكيد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في مؤتمر الحكومات في دبي على أن تكون آخر حكومة ليبية وأنهم لايسعون لسلطة جديدة، قال أبو حجر، “نحن أيضًا لم نفهم ماذا يقصد بقوله آخر حكومه ليبية. تواجه حكومة “دبيبة” الآن ضغطًا شعبيًا متزايدًا وبالأخص أثناء الاحتفالات بالذكرى الثالثة عشر من ثورة 17 فبراير، وما شابه من لغط على صفحات التواصل الاجتماعي، كما أنّ أطراف الصراع الأخرى تعمل جاهدة على إبعاده من المشهد السياسي الأمر الذي يوحي بأن فرص بقائه في السلطة بدأت تتضاءل بشكل كبير.
أما عن رأيه في تصريح رئيس الوزراء الدبيبة بأن مجلس النواب ومجلس الدولة لايتفقون من أجل تشريع القوانين وأنهم يريدون بالخلافات إطالة امد الفترة الإنتقالية في البلاد، ذكر السكرتير العام أنّ “السيد الدبيبة دائمً مايلقي اللوم على مجلسي النواب والأعلى في عدم توصلهم لتوافق على القوانين الانتخابية، والتي يرى فيها المجلس الأعلى أنها تصب في مصلحه طرف واحد، الأمر الذي لمح له “باتيلي”، في عدة مناسبات. الأماني كثيرة وتحقيقها يتطلب حسن النوايا والتوافق على مبادىء جامعة وأشخاص مخلصين، وهو مالمح إليه باتيلي في تصريح بذكرى 17 فبراير، وهو ما لم يتوفر بعد وتحقيق هذه الأماني يحتاج إلى جهد مخلص وساحة زمنية قد لا تتأتى لحكومة واحدة.
هل سيشارك حزب ليبيا النماء في مؤتمر سرت؟
وفيما يتعلق بموقف حزبه من مجلسي النواب والدولة بشأن خريطة الجديدة الجديدة والعودة إلى مؤتمر سرت المقبل، أفاد أبو حجر أنّ “مشروع المصالحة الوطنية مناط به المجلس الرئاسي وليس مجلس الدولة وكان بناء على مخرجات الكونغو، وقد شارك في مؤتمر الكونغو بعض من منظمات المجتمع المدني والأحزاب وليس لدينا علم بمن سيشارك في مؤتمر سرت، إلا أننا مع أي جهود تعمل على المصالحة.
وعن تأكيد مؤتمر قمة الكونغو على ضرورة مشاركة كل القوى السياسية، ومدى وجود تلكؤ من المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وأطراف النزاع للوصول لحل الأزمة، أوضح السكرتير العام أنّ “مؤتمر سرت سيعقد في 28 نيسان/ أبريل هذه السنة والشارع الليبي منقسم بين متفائل ومتشائم ولا أدري، وبالتالي نحن في انتظار انعقاد المؤتمر وما سيتمخض عنه، وليس لباتيلي علاقة مباشرة مع اجتماعات الكونغو كما أوضحت، ملف المصالحة مناط به المجلس الرئاسي وليس لي من علم بأن باتيلي قد علق على تلك الاجتماعات”.
وتابع: “أعتقد أن باتيلي يحتاج إلى حد أدنى من التوافق بين أطراف الصراع في ليبيا ومالم يتحقق ذلك فلن تستطيع وضع رؤية أوخطة عمل قادرة على تنفيذ مهمته”.
هل سيلبي مؤتمر سرت طموحات الليبين؟
أما فيما يتعلق بفرص نجاح مؤتمر سرت الذي وصفه المجلس الرئاسي بالجامع، فأكد أبو حجر “نحن لانرى مانع من أن يشارك أي تيار في الانتخابات طالما أنه يؤمن بالديمقراطية وتبادل السلطة السلمي، إلا أن هناك تيارًا كبيرًا يبدي تحفظه وأحيانًا رفضه لهذا التيار بناء على التجربة المريرة السابقة وعلى العموم لانعلم أن التيار له خطة إسترايجية لما نوهت عنه”.
وأردف: “كما نوهت أنّ الخلاف بين النواب والدولة على الأقل فيما يخص القوانين الانتخابية على مجموعة من النقاط يرى مجلس الدولة أنها تصب في مصلحة طرف واحد دون الأطراف الأخرى ومالم تعالج هذه النقاط فسيبقى الخلاف قائمًا’.
أما عن موقف حزبه من دول جوار ليبيا ودورها في وضع حد لإنهاء الأزمة الليبية. قال أبو حجر إنّ “ليبيا جزء من محيطها الإقليمي وخاصة حدودها الجنوبية التي تشهد نوعًا من الانفلات الأمني والتعديات على مقدرات الدولة ومواردها الطبيعية، اجتماعيًا رغم أن معظم الإخوة السودانيين اتجهوا إلى مصر إلا أن هناك عددًا لابأس به موجود في ليبيا، سياسيًا موقف حكومة الوحدة الوطنية يكاد يميل إلى جانب الجيش والبرهان، إلا أنّ هناك أطرافًا عسكرية في ليبيا لديها تحالفات واضحة مع أطراف أخرى”.
وختم: “دول الجوار الأخرى تخدم مصالحها أثناء التدخل مع الأطراف المتصارعة في دولة ما، بالنسبة لمصر ربما لقاء أردوغان والسيسي قد طرح موقف البلدين من الأزمة الليبية، وقد نرى بعض الانفراج إذا ما اتفقا على نقاط الخلاف بينهما، الحدود بيننا وبين دول الساحل والصحراء يوجد بها الكثير من المناطق الفارغة وهي مساحات خصبة لعصابات التهريب والمخدرات والإرهاب وتحتاج إلى تعاون حقيقي بين كافة الدولة الحدودية في كيفية التعامل معها، كما أن قبائل المنطقة لاتعترف بالحدود السياسية، وأراضيها ممتدة بين عدة دول ما يزيد الأمر تعقيدًا”.