سوريا

بالتنسيق مع إسرائيل.. طائرات فرنسية تتجسس على سوريا ولبنان

وفقًا لمعلومات اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، السبت 3 أيار/ مايو، فإن طائرات استخبارات فرنسية تقوم بمهام تجسسية مكثفة في أجواء منطقة الشرق الأوسط، تشمل جنوب لبنان وأطراف سوريا، بدعم مباشر من إسرائيل.

إحدى الطائرتين الفرنسيتين من طراز فادور، المتخصصة في مهام المراقبة، غادرت مؤخرًا إلى جزيرة كريت بعد حملة مطولة لجمع المعلومات الاستخباراتية التقنية، حيث كانت تحلق بانتظام فوق جنوب لبنان وسهل البقاع، وهما منطقتان تعتبران من معاقل حزب الله.

وقد انطلقت هذه الطائرة من قاعدة جوية فرنسية تقع في المفرق بالأردن، وتعبر دون أي عوائق المجال الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك فوق تل أبيب، مستفيدة من اتفاق مسبق مع الجيش الإسرائيلي، ما يشير إلى أن هذه الأنشطة جزء من ترتيبات غير معلنة تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، تحت رعاية فرنسية-أمريكية مشتركة.

في سياق متصل، أجرى وفد إسرائيلي مكوّن من دبلوماسيين وعسكريين زيارة إلى قصر الإليزيه في شهر آذار/ مارس الماضي، قبل انطلاق الحملة الاستخباراتية لطائرات فادور، بهدف مناقشة التوافقات والاختلافات الإقليمية، ولا سيما ما يتعلق بالوضع في سوريا ومخاوف الجانبين من تحركات تركيا في المنطقة، خصوصًا تجاه قسد.

فرنسا أبدت قلقها من العمليات العسكرية الإسرائيلية أحادية الجانب داخل الأراضي السورية، والتي تسهم في تأجيج التوترات الداخلية هناك.

برنامج فادور يُعد جزءًا من الجهد الاستخباراتي الفرنسي المتمركز في قاعدتين، المفرق بالأردن، وبافوس في قبرص، ويركز أيضًا على مراقبة التحركات الروسية في قاعدتي طرطوس وحميميم.

ضمن هذا الإطار، تشغّل القوات الجوية الفرنسية طائرتين مخصصتين لما يعرف ببرنامج الطائرات الخفيفة للمراقبة والاستطلاع (فادور)، وهو اختصار لـ”ناقل محمول جوًا للتعيين والمراقبة والاستطلاع”.

الطائرتان هما من طراز بيشكرافت كينغ إير 350، وقد خضعتا لتعديلات خاصة من قبل شركتي تاليس وسابينا تيكنيكس لتناسب هذا النوع من المهام.

عادةً ما تضم طائرة فادور طاقمًا مكوّنًا من طيارين، وضابط استخبارات، وخبير إشارات كهرومغناطيسية، إلى جانب أخصائي في معالجة وتحليل البيانات التي تُجمع عبر النظام البصري للطائرة، ما يعكس الطبيعة التقنية المتقدمة لهذه المهام الاستخباراتية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى