
وفقًا لمعلومات اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، تعمل الإمارات العربية المتحدة على تعزيز نفوذها الاقتصادي في تشاد من خلال رعاية خطة التنمية الوطنية التي يقودها محمد إدريس ديبي للفترة 2024-2028، وهي مبادرة تقدّر نجامينا كلفتها بـ13 تريليون فرنك إفريقي، أي نحو 22 مليار دولار.
ويقود هذا المشروع وزير المالية طاهر حامد نغويلين، الذي بقي في منصبه منذ تولي ديبي الابن السلطة عام 2021، ويعتزم تنظيم مائدة مستديرة للجهات المانحة في أبو ظبي خلال حزيران/ يونيو المقبل بهدف تأمين التمويل اللازم.
وتركّز الخطة على استغلال النفط، رغم المخاطر المرتبطة بانخفاض أسعاره إلى 60 دولارًا للبرميل، إضافة إلى تطوير قطاعي الزراعة وتعدين الذهب، وهما قطاعان ما يزالان في بداياتهما.
اختيار العاصمة الإماراتية كموقع لاجتماع المانحين يعكس تصاعد النفوذ الاقتصادي والسياسي لأبوظبي في نجامينا، خصوصًا في ضوء انخراطها في النزاع السوداني المجاور، ما مكنها من بسط سيطرتها على معظم قنوات تصدير الذهب التشادية.
وبحسب تقرير البنك الدولي للديون الدولية لعام 2024، أصبحت الإمارات ثالث أكبر دائن ثنائي لتشاد بنسبة 5% من دينها العام، خلف ليبيا والصين (8% لكل منهما)، وهي حصة ارتفعت لاحقًا بعد تقديم أبوظبي قرضًا بقيمة 500 مليون دولار بنهاية العام الماضي، بشروط تفضيلية تضمنت فائدة 1% لمدة 18 عامًا.
هذا التمويل يعزز تبعية نجامينا المتزايدة لرأس المال الإماراتي ويمنح أبو ظبي ثقلًا متناميًا في توازنات الساحل الإفريقي.