أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيتوجه إلى جمهورية الكونغو للقاء الرئيس “دينيس ساسو نغيسو” في العاصمة برازافيل يوم 3 تموز/ يونيو، ويهدف اللقاء إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية.
ووفقًا للمعلومات فقد تم التفاوض على هذا اللقاء من قبل “فرانسواز جولي” الوزيرة الشخصية للرئيس الكونغولي، بالتنسيق مع الحكومة الروسية، وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لتعزيز التعاون بين روسيا والدول الإفريقية، لا سيما في القضايا الأمنية والسياسية.
وأضافت المعلومات أن المناقشات بين “لافروف” و “نغيسو” ستتركز على الأزمة الليبية، حيث يسعى الرئيس الكونغولي، الذي يمثل الاتحاد الإفريقي في هذه القضية، إلى التوصل إلى اتفاق مع روسيا يمكن الاتحاد الإفريقي من لعب دور أكبر في جهود حل الأزمة.
ويُعد هذا المسعى جزءًا من جهود أوسع تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، التي تعاني من صراع طويل الأمد، وتعكس جهود الرئيس نغيسو للوساطة في الأزمة الليبية رغبة الاتحاد الإفريقي في أن يكون له دور أكبر في حل النزاعات الإقليمية.
ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة، من بينها المبادرات الموازية التي تقودها الجامعة العربية بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى أيضًا إلى تعزيز دور بلاده في حل الأزمة الليبية.
من جهة أخرى، شهدت الأشهر الأخيرة زيادة ملحوظة في النشاط الروسي في ليبيا، حيث عززت موسكو وجودها بشكل كبير في شرق البلاد وجنوبها منذ نيسان/ أبريل، وقدمت روسيا دعمًا ملموسًا للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، الذي زار برازافيل آخر مرة في أكتوبر الماضي، مما يؤكد عمق العلاقات بين الجانبين.
وتبعًا لمراقبين فإن زيارة لافروف إلى “برازافيل” تأتي في وقت حرج، حيث تتزايد الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التفاهم والتعاون بين روسيا والكونغو، وتمهيد الطريق لتنسيق أكبر بين الاتحاد الإفريقي وروسيا بشأن قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
وختمت المعلومات عن محليين و يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الجهود المشتركة ستؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض في ليبيا، وما إذا كان الاتحاد الإفريقي سيتمكن من تعزيز دوره في حل الأزمة بالتعاون مع روسيا، وسط التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.