مصر تبيع مدينة على البحر الأبيض المتوسط لمستثمرين إماراتيين بقيمة 22 مليار دولار… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أكد مسؤول مصري شائعات مفادها أن مستثمرين إماراتيين سيشترون مدينة متميزة على البحر الأبيض المتوسط على الساحل الشمالي الغربي لمصر بعد أسابيع من التكهنات حول صفقة بمليارات الدولارات.
ورصدت “بوليتكال كيز | Political Keys” إدانة واسعة النطاق للصفقة، التي قال منتقدوها إنها ستتخلى عن واحدة من أجمل المناطق الساحلية في مصر، رأس الحكمة، من أجل جذب العملات الأجنبية.
وانخفضت العملة الوطنية المصرية بأكثر من النصف مقابل الدولار الأمريكي خلال العام الماضي في السوق السوداء.
واختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارة للبلاد استمرت أسبوعين يوم الخميس لإجراء محادثات بشأن صفقة إنقاذ محتملة قد تصل إلى 10 مليارات دولار ومن المتوقع أن يتبعها تخفيض قيمة العملة لتتناسب مع أسعار السوق السوداء.
وصرح حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لقناة سي إن بي سي عربية يوم الأربعاء أن مشروع تطوير رأس الحكمة تقدر تكلفته بـ 22 مليار دولار.
وقال: “لقد تلقينا عروضًا من عدة اتحادات، وتم اختيار اتحاد إماراتي لتنفيذ المشروع”، وأضاف أن الاستثمارات الأولية للمشروع قد تتجاوز 22 مليار دولار ولن يتم دفعها دفعة واحدة.
وأضاف هيبة: “سيكون التحالف الإماراتي مسؤولًا عن تمويل المشروع وتطويره وإدارته”.
وتابع: “لقد أنهينا المفاوضات ونستعد الآن لتوقيع العقود”، لافتًا إلى أن شركات محلية وأجنبية ستشارك في تنفيذ المشروع.
وفي الأسبوع الماضي، وزعت وسائل الإعلام الموالية للحكومة تقارير حول الصفقة، وروجت لها كحل للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
رد فعل شعبي
أدرجت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي منطقة رأس الحكمة ضمن مشروع التنمية العمرانية للساحل الشمالي الغربي، والمقرر الانتهاء منه بحلول عام 2050.
وقال مقدم البرامج الحوارية المصري أحمد موسى، المعروف باسم الناطق باسم الحكومة، على قناة X الأسبوع الماضي إن الصفقة ستسمح باستثمارات في رأس الحكمة من شأنها أن “تنهي أزمة سعر الصرف”، إلا أن هذه الأخبار أثارت إدانات من قبل شخصيات معارضة مصرية.
ووصف هشام صبري، مسؤول أمني سابق وهو الآن منتقد للسيسي، رأس الحكمة بأنها “جنة على الأرض”، وقال: “أنا بجدية غير قادر على مواكبة كوارث السيسي، إنه يسير بسرعة 250 حادثًا في الساعة”.
كما انتقد عمرو واكد، الممثل والمخرج، السيسي ردا على التقرير، قائلا: “من أعطى الحق للمدعو عبد الفتاح السيسي في بيع رأس الحكمة؟ أعني هل كان ميراث أمه أم أبيه؟”.
وقال ممدوح حمزة، وهو منتقد آخر للسيسي، إن المشروع يجب تسليمه إلى المطورين المصريين وليس إلى المطورين الأجانب، وأضاف حمزة، الذي وصف رأس الحكمة بأنه “أجمل شاطئ في مصر”: “سيكون من الحكمة أن يتم تطوير المشروع من قبل مطورين مصريين قادرين على الدفع بالدولار، لأنه في هذه الحالة ستبقى العوائد داخل البلاد، وسيقوم المطور الأجنبي بتحويل الأرباح، التي تعادل عدة أضعاف سعر الأرض، إلى خارج البلاد بالعملة الأجنبية”.
وكانت الاستثمارات الإماراتية في الساحل الشمالي لمصر قد أثارت في السابق ضجة بعد أن قال الخبراء إن المشروع الذي تديره الإمارات العربية المتحدة في سيدي عبد الرحمن تسبب في أضرار محتملة لا يمكن إصلاحها للشواطئ.