سورياسياسةملفات خاصة

خاص | اجتماع أمني لضباط النظام السوري والميليشيات الإيرانية واللبنانية وتحركات سرية عاجلة لتفادي الضربات الأمريكية المحتملة… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل

قالت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” إنّ مجموعة من قيادات الصف الأول ضمن الحرس الثوري الإيراني و ميليشيا حزب الله اللبناني بالإضافة لقياديين من ميليشيا لواء القدس وبحضور عدد من ضباط قوات النظام السوري عقدوا اجتماعًا عسكريًا صباح أمس الثلاثاء داخل مطار مدينة تدمر العسكري بريف حمص الشرقي.

وأعدت بوليتكال كيز | Political keys” خريطة توضح موقع المقر الذي عقد بداخله الاجتماع الثلاثي داخل مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي:


المصادر أكدت أن الاجتماع عقد لبحث الخطوات السريعة التي يجب اتخاذها من قبل قيادات الصف الأول وضباط الاستخبارات الإيرانيين لمحاولة تجنّب الضربات الجوية المحتملة من قبل قوات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية اتهام الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء عملية استهداف قاعدة الدعم اللوجستي الواقعة في البرج 22 الذي يتبع لشبكة الدفاع الأردنية والذي يضمّ ما يقارب 350 مقاتلًا من أفراد القوات الجوية الأمريكية.

إعادة تموضع ونقل للأسلحة

وبحسب المصادر فإنّ الاجتماع عقد بحضور اللواء “محمد سعيد” من شعبة المخابرات العسكرية بدمشق، إضافة لثلاثة ضباط إيرانيين وضابطَين من ميليشيا حزب الله اللبناني، والذين اتفقوا على ضرورة إجراء تغييرات سريعة في أماكن تموضعهم، إضافة للعمل الفوري على نقل شحنات من الصواريخ والطائرات المسيرة الموجودة بمدينة تدمر وإيصالها لمستودعات مهين التي تتمتع بطابع جغرافي “استراتيجي” نظرًا لتموضع تلك المستودعات أسفل مجموعة من التلال الصخرية، الأمر الذي يصعّب عملية استهدافها في حال قررت الولايات المتحدة الامريكية تنفيذ وعودها بالرد القاسي على إيران “بحسب وصفها”.

وفي صعيد متصل، أكد مراسل “بوليتكال كيز | Political keys” في حمص، انطلاق خمسة سيارات نوع “زيل” من مستودع مطار مدينة تدمر الغربي B2 وسلكت الطريق المؤدي إلى مدينة القصير قبل أن تستقر، وفقًا لشهود عيان، داخل مطار الضبعة العسكري، بالتزامن مع انطلاق شحنة مماثلة إلى ريف حمص الجنوبي الشرقي وتحديدًا إلى مستودعات مهين الإستراتيجية وسط حماية أمنية مشددة من قبل عناصر ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني.

وأفاد مراسلنا أن الحاج “رضا وفائي” ترأس الوفد الممثل لميليشيا حزب الله اللبناني ضمن الاجتماع الذي عقد داخل المطار والذي طلب من الضابط الإيراني “حسن محمدي” ضرورة العمل على إدخال شحنات الصواريخ بأسرع وقت نحو الضاحية الجنوبية لضمان تعزيز القدرات العسكرية لمقاتلي حزب الله في مواجهة التهديد الإسرائيلي من جهة، ولضمان عدم تعرض مستودعات الصواريخ الإيرانية (شهاب- فاتح1 – صواريخ طوفان التي نجحت بنقلها إلى البادية السورية مؤخرا) للقصف في حال نجحت القوات الأمريكية باستهدافها من جهة أخرى.

وبحسب المصادر، فقد اقترح “الحاج وفائي” أن يتم تقسيم الشحنات على عدّة دفعات يتم إيصالها لنقاط متفرقة على الحدود السورية اللبنانية الممتدة من أم الدوالي بريف حمص الغربي مرورًا بقرية زيتا والشيخ عيسى شمال غرب مدينة القصير وصولًا إلى منطقة القلمون مطالبًا بالوقت ذاته عدم الاقتراب من معبر مطربا الذي تمّ افتتاحه على أطراف مدينة القصير الجنوبية باعتباره إحدى المواقع المكشوفة والتي من السهل استهدافها من قبل الجانبين الأمريكي والإسرائيلي على حدّ سواء.

يشار إلى أن إيران أعلنت بشكل رسمي عدم مسؤوليتها عن عملية استهداف البرج 22 الموجود على الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع مطالبة عدد من النواب الأمريكيين الرئيس “جو بايدن” بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة للرد على الاستهداف الإيراني والذي تسبب بمقتل 4 جنود بالوقت الذي دعت الأردن لضرورة تعزيز القوات الأمريكية لدفاعاتها ضدّ الميليشيات التابعة لإيران والتي كثّفت من وجود عناصرها قرب الحدود السورية – الأردنية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى