خاص | داعش يصعّد من هجماته على مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية… صور وخرائط وتفاصيل حصرية تكشفها بوليتكال كيز
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الجمعة 5 كانون الثاني/ يناير، أن “تنظيم الدولة (داعش) صعّد من هجماته على مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “حصيلة قتلى قوات النظام السوري ارتفعت إلى ثلاثة عناصر مع جرح آخرين جراء الهجمات المتتالية التي شنّها مقاتلو تنظيم الدولة ضدّ مواقع تمركزهم بريف حمص الشرقي، والتي كان آخرها صباح اليوم الجمعة 5 كانون الثاني/ يناير، حيث استهدف التنظيم دورية عسكرية من مرتبات الفرقة 11 بالقرب من سدّ وادي أبيض بريف مدينة تدمر شرق حمص”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لمنطقة سد وادي أبيض:
كما حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لإحدى الآليات التابعة لقوات النظام السوري التي تدمرت بفعل هجوم التنظيم:
وأضافت المصادر أن “الأسبوع الماضي شهد تصعيدًا لافتًا من قبل مقاتلي التنظيم بريف حمص الشرقي، تمثّل باستهداف حواجز ونقاط عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الرديفة الداعمة له، فضلًا عن استهداف مستودع أسلحة تابع لحزب الله اللبناني على أطراف قرية خربة الموح جنوب شرق مدينة تدمر بنحو 19 كم، ما أسفر عن قتل ستة عناصر أول أمس الأربعاء من بينهم ضابط برتبة ملازم أول”.
وأشارت المصادر إلى أن “قيادة حزب الله تتكتم بشكل كبير على خسائرها التي تعرضت لها على يد مقاتلي التنظيم الذي يتخّذ من البادية السورية نقطة لشنّ هجماته على مواقع تمركزهم، في الوقت الذي تمتنع فيه وسائل إعلام النظام السوري من ذكر أي تفاصيل تتعلق بالهجمات التي تطول حليفها الأبرز في المنطقة، والذي تمكن جنبًا إلى جنب من فرض هيمنته المطلقة على الصعيدين الأمني والعسكري لمساحات واسعة من الريف الشرقي لمدينة حمص، والذي بات يشكل بوابة العبور من مدينة البوكمال شمال شرق سوريا، إلى الشريط الحدودي الذي يربط بين سوريا ولبنان وصولًا إلى الضاحية الجنوبية المعقل الرئيسي للحزب”.
مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص نقل بدوره عن مصادر محلية من أهالي مدينة السخنة قولها إن “المدينة تحولت لمركز استراتيجي وعسكري خاص بميليشيا لواء فاطميون الأفغاني الذي يدين بولائه المطلق للحرس الثوري الإيراني، لاسيما خلال العامين الماضيين حيث قامت القيادة العسكرية لمليشيا فاطميون بالاستحواذ على إحدى مدارس المدينة على الجهة الشرقية وحولتها لمقر رئيسي لإدارة عملياتها العسكرية”.
ولفتت المصادر إلى أن “ميليشيا لواء فاطميون قامت بطرد عدّة عائلات من منازلها المتاخمة للمدرسة التي تم الاستحواذ عليها بحجة قيام البعض منهم بتسريب معلومات أمنية ونقلها لمقاتلي التنظيم الذي ينشط في المنطقة، الأمر الذي دفع بالعديد من أهالي المدينة لمغادرتها نحو القرى النائية تخوفًا من عمليات الاعتقال والتصفية التي قد تطالهم على يد فاطميون في ظل عدم وجود أي قوة تابعة للنظام السوري للجوء إليها للاعتراض على ممارسات عناصر لواء فاطميون الأفغاني”.
وفي سياق متصل، تحدث مصدر محلي من أبناء قرية عقيربات بريف مدينة سلمية شرق حماة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، بأن “القرية خسرت الأسبوع الماضي ثلاثة من أبنائها الذين قتلوا خلال هجوم نفذه عناصر مجهولو الهوية، قبل أن تسارع وسائل إعلام النظام السوري بتوجيه أصابع الاتهام إلى مقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن ذوي القتلى أكدوا ضلوع إحدى دوريات ميليشيا لواء فاطميون بالوقوف وراء عملية قتل أبنائهم خلال محاولتهم سلب قطيع من الماشية كانوا بصدد رعايته على أطراف قرية جب الجراح التي تغصّ بالدوريات الأمنية التابعة لميليشيا لواء فاطميون الأفغاني بحجة تسيير دوريات لحماية الطرقات وملاحقة فلول مقاتلي التنظيم”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة أن “بادية تدمر مثّلت على مدار العقود الماضية وجهة رئيسية لأصحاب المواشي الذين يقومون برعيها في تلك المنطقة هربًا من لهيب أسعار الأعلاف ضمن مناطق سيطرت النظام، إلا أن الهجمات التي تعرضوا لها على مدار العامين الماضيين سواء خلال موسم الرعاية أو موسم البحث عن الكمأة جعل منها منطقة مهجورة لا يوجد ضمنها سوى الميليشيات المسلحة سواء التابعة لحزب الله أو الحرس الثوري الإيراني أو ميليشيا لواء القدس التي شاركت مؤخرًا بنشر حواجز ودوريات بهدف تمشيط المنطقة من مقاتلي التنظيم”.
وفي سياق متصل، قال مصدر من داخل قوات النظام السوري في حديثه لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “إيران تسعى بشكل دؤوب لإتمام مشروع الهلال الشيعي الذي يربط بين إيران والعراق مرورًا بسوريا عبر البادية السورية ومنها إلى القلمون فالشريط الحدودي وصولًا إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرئيسي”، مضيفًا أن “إيران تستغل علاقاتها الوثيقة مع حزب الله اللبناني وقادة مجموعة من الفرق العسكرية التابعة للنظام السوري وعلى رأسها الفرقة 17 المسؤولة عن الحدود السورية – العراقية، وقادة الفرقتين 11-18 الذين ينتشر عناصرهم في البادية السورية ومدينة البوكمال ومدينة شنشار آخر معاقل قوات النظام ونقطة الوصل المطلة على مدينة القصير التي باتت أشبه ما تكون بغرفة عمليات عسكرية رئيسية لحزب الله اللبناني”.
واستطرد في حديثه قائلًا: إن “التشكيلات العسكرية التابعة للنظام السوري باتت كأحجار الشطرنج بيد القيادة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الذي يجبرهم على عدم اعتراض أي شحنات أو قوافل عسكرية خاصة بميليشياته أثناء عبورها مدينتي البوكمال ودير الزور وصولًا إلى حمص، الامر الذي أثار حفيظة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، وبدأت حملة تضييق غير معلنة على عناصر الميليشيات الموالية لإيران، إلا أن شركات الاستثمار الإيرانية التي تديرها شخصيات تابعة لحزب الله اللبناني وعلى رأسهم المدعو جلبير، اللبناني الجنسية، المسؤول الإداري لشركة يارا المختصة باستخراج ونقل الفوسفات، توصلت مع ضباط الفرقة الرابعة لحل يرضي الطرفين والذي ينص على تقاسم أرباح منجم فوسفات الشرقية فيما بينهم مقابل غضّ الطرف عن الممارسات التي يقوم بها عناصرهم في ريف حمص الشرقي دون أي اعتبار لضباط الفرق العسكرية الموجودين في المكان”.
تجدر الإشارة إلى أن البادية السورية الممتدة من البوكمال غربًا إلى مدينة القصير جنوبًا تغص بعشرات الميليشيات الأجنبية من أبرزها لواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، ولواء الباقر، وحركة النجباء من المقاتلين العراقيين، بالإضافة لحزب الله اللبناني، بينما تتركز قيادة العمليات العسكرية بيد الحرس الثوري الإيراني الذي تعمّد الزجّ بمرتزقة من المقاتلين الأجانب بينما لا تتعدى نسبة المقاتلين من حملة الجنسية الإيرانية 10% من مجموع المقاتلين الموجودين على الأراضي السورية، وفقًا لما أفادت به مصادر خاصة.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح عددًا من المواقع ذات الصلة بالتقرير: