خاص | تحركات مكثفة للميليشيات الإيرانية بين سوريا ولبنان… خرائط وتفاصيل حصرية تكشفها بوليتكال كيز
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، اليوم الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن “الميليشيات الإيرانية في سوريا أرسلت خلال الفترة الماضية، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، المئات من عناصرها وعتادها من سوريا باتجاه المناطق الجنوبية في لبنان للمشاركة بالقتال والمواجهات ضد إسرائيل”.
نحو 3500 عنصر من المليشيات الإيرانية يعبرون الحدود السورية نحو لبنان
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، إن “العناصر التي وصلت إلى لبنان حتى اليوم تجاوز عددها 3500 عنصر من تشكيلات عسكرية مختلفة مرتبطة بإيران، ويعمل غالبيتهم في مناطق ريف دمشق الغربي الحدودي مع لبنان”.
وأضافت المصادر أن “التشكيلات التي انطلقت إلى لبنان هي عناصر من حزب الله اللبناني، ولواء الإمام الحسين، ولواء فاطميون الأفغانية، ولواء حيدريون، وحركة الجهاد الإسلامي، ولواء أبي الفضل العباس”.
وتابعت: “انطلق العناصر من سوريا إلى جنوب لبنان بشكل متفرق على مدار الشهر الفائت، وآخر الدفعات انطلقت يومي الجمعة والسبت الماضيين، وكانت الدفعة لا تقل عن 120 عنصرًا من حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي، حيث خرجوا عبر المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها حزب الله قرب منطقة الديماس بريف دمشق”.
وأشارت المصادر إلى أن “غالبية المجموعات والعناصر انطلقت بعد 23 تشرين الأول/ أكتوبر عبر عدة معابر ومناطق منها قرية رخلة وقرية كفير يابوس وقرية سرغايا وقرية عسال الورد وقرية قارة”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح معابر التهريب التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية بين سوريا ولبنان:
وقدرت المصادر “عدد عناصر لواء الإمام الحسين الذين انطلقوا من سوريا إلى جنوب لبنان بما يزيد عن 1200 عنصر، ومن ميليشيا حزب الله ما يقارب 800 عنصر، ومن الجهاد الإسلامي ما يقارب 400 عنصر، ومن ميليشيا فاطميون ما يقارب 300 عنصر، وبقية العناصر من باقي التشكيلات”.
وبحسب المصادر، فإن “أعدادًا كبيرة من العناصر المنطلقين إلى لبنان هم سوريو الجنسية متطوعون في الميليشيات المذكورة وكانوا منتشرين في مناطق مختلفة من ريف دمشق الغربي والشمالي ومناطق القلمون الشرقي والغربي وصولًا للحدود الإدارية مع ريف القنيطرة ومن الجانب الآخر الحدود الإدارية مع مناطق ريف حمص الشرقي”.
وأكدت المصادر أن “إحدى المحموعات يزيد قوامها عن 90 عنصرًا من لواء الإمام الحسين قد غادرت مواقعها بالكامل بالقرب من منطقة رخلة الحدودية مع لبنان في ريف دمشق الغربي، وانطلقت إلى جنوب لبنان”.
ووفقًا للمصادر، فإن “المسؤول عن عناصر لواء الإمام الحسين الذين انطلقوا إلى جنوب لبنان، هو (ذو الفقار) وهو قيادي مسؤول عن الميليشيا المنتشرة في سوريا، وانطلق معهم قيادي آخر أيضًا يدعى (حاج أبو مهدي) وهو أحد قادة لواء الإمام الحسين العسكريين بمناطق ريف دمشق الغربي”.
ولفتت المصادر إلى أن “عددًا من القادة الميدانيين في حزب الله أشرفوا على الدفعة المنطلقة إلى جنوب لبنان، منهم (الحاج مختار) وهو أحد القادة الميدانيين بحزب الله في منطقة رخلة وما حولها ومسؤول عن عدة مجموعات عسكرية”.
ونوّهت المصادر أن “قرابة 19 عنصرًا ممن قتلوا في جنوب لبنان على يد الجيش الإسرائيلي هم من العناصر الذين أتوا من سوريا”.
الحرس الثوري الإيراني في سوريا يجهز عناصر آخرين لإرسالهم إلى جنوب لبنان
وأوضحت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أنه “ما يزال هناك المزيد من العناصر الذين سينطلقون من سوريا إلى جنوب لبنان، من ميليشيا لواء الرضوان العاملة في مناطق جنوب دمشق وريف درعا”.
ويجهز الحرس الثوري الإيراني قوائم تضم أسماء مقاتلين وعناصر من جنسيات مختلفة لكن غالبيتهم من الجنسيتين اللبنانية والإيرانية لإرسالهم إلى لبنان خلال هذا الأسبوع ويتراوح عددهم بحسب المصادر بين 300 و500 عنصر، وغالبيتهم من النخبة والقوات الخاصة.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “أوامر إرسال المجموعات المقاتلة إلى لبنان جاءت بشكل مباشر من القيادة العليا في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وبعد اجتماعات متكررة بين قيادات الميليشيات الإيرانية مع ضباط بالمخابرات والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في عدة أماكن أبرزها مطار دمشق الدولي”.