خرائط تحليلية

خاص | الحرس الثوري الإيراني يدخل شحنتي مخدرات من العراق إلى سوريا… صور وخرائط وتفاصيل حصرية تكشفها بوليتكال كيز

أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 21 كانون الثاني/ يناير، أن “الحرس الثوري الإيراني أدخل شحنتين من الحبوب المخدرة والحشيش من العراق إلى سوريا، خلال اليومين الماضيين، عبر أحد المعابر الحدودية غير الشرعية التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية لتهريب المخدرات والأسلحة وغير ذلك مما يلزمها”.

الشحنة الأولى

وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الشحنة الأولى وصلت فجر الجمعة 19 كانون الثاني/ يناير، إلى أحد مقرات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري على أطراف بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، حيث تنسق الفرقة الرابعة مع الحرس الثوري الإيراني بشأن تجارة وترويج المخدرات في المنطقة”.

وأضافت المصادر أن “الشحنة كانت عبارة عن 3 سيارات شحن متوسطة الحجم مغطاة بالخضار والفواكه، دخلت من المعبر وهي تحمل لوحات دير الزور، إذ إنها دخلت للعراق وتم تعبئتها على الشريط الحدودي ثم عادت لريف دمشق محملة بصناديق من الحبوب المخدرة (الكبتاغون) ومادة الحشيش من عدة أصناف”.

وأشارت المصادر إلى أن “الشاحنات تم تعبئتها من أحد معامل تصنيع المخدرات والحشيش في الأراضي العراقية، ويتبع لميليشيا الحشد الشعبي العراقي”.

وتابعت المصادر: “دخلت الشاحنات الثلاث من معبر السكك، ثم توجهت بطرق متفرقة إلى ريف دمشق، يرافق كل شاحنة سيارة عسكرية فيها خمسة عناصر من الحرس الثوري الإيراني لحمايتها، وكان بين الشاحنة والأخرى فاصل زمني قرابة 15 دقيقة”.

وبحسب المصادر، “أشرف على إدخال الشاحنات من العراق، المسؤول عن المعابر الإيرانية بالمنطقة، الحاج علي رضا، والقيادي بميليشيا (سيد الشهباء) والمسؤول عن تجارة المخدرات بمنطقة الهري ومنطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، أبو حسين النجفي، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين والميدانيين العاملين في مناطق البوكمال وقرية الهري الملاصقة للشريط الحدودي بين سوريا والعراق”.

الشحنة الثانية

وذكرت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “الحرس الثوري الإيراني أدخل شحنة مخدرات ثانية من العراق إلى سوريا، مساء أمس السبت 20 كانون الثاني/ يناير، من معبر السكك ذاته الذي دخلت منه الشحنة الأولى، كما وصلت الشحنة الثانية إلى مقر الفرقة الرابعة ذاته الذي وصلت إليه الشحنة الأولى على أطراف بلدة زاكية بريف دمشق الغربي”.

وأوضحت المصادر أن “الشحنة كانت عبارة عن شاحنتين محملتين بالحبوب المخدرة فقط، وصلتا معًا برفقة 3 سيارات عسكرية رباعية الدفع فيها عناصر مسلحون، سيارتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني وسيارة تابعة للفرقة الرابعة”.

ووفقًا للمصادر، فإن “المسؤولين عن استلام الشحنة في زاكية، هما قيادي في الحرس الثوري الإيراني يحمل الجنسية العراقية وهو أحد المسؤولين عن تجارة وترويج المخدرات والحشيش بمناطق ريف دمشق الغربي، اسمه الحاج أبو راما، والضابط في صفوف الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري وأحد ضباط مكتب أمن الرابعة ببلدات زاكية والمقيليبة ودير خبية وماحولها، العقيد كمال عباس”.

ولفتت المصادر إلى أن “أطراف بلدة زاكية شهدت استنفارًا وإغلاقًا لبعض الطرقات وانتشارًا لعناصر الفرقة الرابعة وعناصر يتبعون لمجموعات محلية مدعومة من قبل حزب الله اللبناني، وذلك لضبط وحماية المنطقة قبيل وصول الشحنة”.

عملية فريدة من نوعها

وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لمكان وصول الشحنتين في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي:

وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة تبين موقع المعبر الذي دخلت منه الشحنة ومستودع التخزين المؤقت:


وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “عملية نقل المخدرات والحشيش من العراق إلى سوريا التي قام بها الحرس الثوري الإيراني خلال اليومين الماضيين ليست الأولى من نوعها، لكنها فريدة من حيث الكمية حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل شحنتين كبيرتين من المخدرات خلال 48 ساعة”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى