مع اقتراب عدد القتلى في غزة من 10 آلاف… تفاصيل “صادمة” تكشفها وزارة الصحة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، اليوم الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن “عدد الشهداء الذين قضوا جراء غارات الطيران الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بلغ 9770، بينهم 4800 طفل، و2550 سيدة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، اليوم الأحد، في تصريحات وصفت بالصادمة، إن “الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب إبادة وتطهيرًا عرقيًّا منذ 30 يوما على الحرب في غزة”، مؤكدًا وقوع “24 مجزرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية راح ضحيتها 243 شهيدًا”.
وأضاف القدرة أن “مستشفيات قطاع غزة عاجزة تماما عن تقديم أي خدمة صحية وأمامها ساعات فقط”، مناشدًا “كل الأطراف ضرورة توفير ممر آمن لتدفق المساعدات بما فيها الوقود”.
وتابع: “لا توجد ممرات آمنة وهي كذبة والاحتلال يستخدمها للانقضاض على أبناء شعبنا، ولم نتمكن لليوم الثالث من إخراج الجرحى إلى مستشفيات مصر بسبب القصف الكثيف، حيث أن الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف ما يمنعنا من نقل الجرحى للحدود المصرية”.
وأشار القدرة إلى أن “70% من شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال”، وأنهم تلقوا “2660 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 1270 طفلًا”.
طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام مئات الجنود باقتحام مستوطنات غلاف القطاع بطول 55 كم وعمق 20 كم داخل الأراضي المحتلة، لترد عليها إسرائيل بعملية جوية باسم “السيوف الحديدية” استهدفت قطاع غزة بغارات عنيفة جدًّا ما تزال مستمرة حتى الآن، تبعتها عملية توغل بري ما تزال مستمرة أيضا حتى الآن.
ويتقدم الجيش الإسرائيلي بريًّا داخل غزة بوتيرة بطيئة بسبب دفاعات فصائل المقاومة الفلسطينية والكمائن التي تنصبها له، وقد أعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، تدمير 6 دبابات وآليتين ومقتل عدد من جنود القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة وذلك عن طريق قذائف “الياسين 105” وقذائف “الهاون” والاشتباكات المباشرة.
محاولات فاشلة لوقف إطلاق النار في غزة
وشهد المشهد العالمي بالفعل خلال الأيام الثلاثين الماضية محاولات عدة لوقف إطلاق النار في غزة، منها مشروع قرار تقدمت به روسيا في مجلس الأمن، ولكنه باء بالفشل بسبب الاعتراض الأمريكي، بالإضافة إلى قرار غير ملزم تم اعتماده بأغلبية 121 صوتًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه أيضًا باء بالفشل بسبب عدم الالتزام الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في غزة والتأييد الأمريكي لها بحجة أن وقف إطلاق النار سيفيد حماس.
كما عقدت قمة القاهرة للسلام وانتهت دون بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة والمجموعة العربية حول إدانة حماس وبعض التفاصيل الأخرى، وأمس السبت عقدت قمة في العاصمة الأردنية عمان بين وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين والسعودية وقطر، وانتهى دون تقديم أي جديد على المشهد بحسب محللين.
