سياسةفلسطين

بسبب خلافات على طريقة التعامل مع ملف “الأسرى” لدى حمـ.اس… استقالات في هيئة الأسرى الإسرائيلية

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الثلاثاء 31 تشرين الأول/ أكتوبر، عن استقالة عدد من المسؤولين الكبار في هيئة الأسرى والمفقودين بسبب “خلافات” حول التعاون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن قضية الأسرى لدى المـ.ـقاومة الفلسطينية منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”.

ووفقًا للصحيفة أعلن “دودي زلمانوفيتز” أحد مؤسسي مقر أهالي المختطفين والمفقودين رحيله بعد اتهامه بالتحيّز وسوء إدارة المقر فيما يتعلق باختيار عائلات الرهائن التي التقت بنتنياهو.

كما أعلن “ديفيد ميدان” المفوض السابق لإعادة الأسرى والمفقودين، ورئيس الشاباك السابق “يعقوب بيري” اعتزالهما فريق التفاوض في المقر بسبب خلافات الرأي المحيطة بنتنياهو.

ووفقًا للصحيفة، فقد واجه المسؤولون انتقادات حادة بعد رفض نتنياهو لقاء عائلات الأسرى في منتدى واسع وهو الرفض الذي ادعى أنه نابع من الخوف من التعبير علنًا عن غضبهم.

وبحسب هآرتس تواجه هيئة الأسرى عدة أزمات، أبرزها تشكيل فريق لتمثيل عائلات الأسرى في التفاوض، حيث هيمن رئيس الموساد السابق، “يوسي كوهين” على الاتصالات، و”هو حاليًّا على اتصال مع جهات مختلفة في دول الخليج”، في حين كان من المفترض أن يمثل فريق تفاوض المفاوضات مع حركة “حـ ـمـ ـاس”

وتابعت الصحيفة، أنه لم يشارك أحد من هيئة عائلات الأسرى في تحديد المسؤولين الإسرائيليين الذين نابوا عن نتنياهو، في اجتماع العائلات مع مكتب رئيس الحكومة.

عاد للإسرائيليين ذكرى أسر شاليط

ويذكر أنه في 2011، بادلت إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين لتأمين الإفراج عن جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط الذي أسر لـ5 سنوات، ويبدو ذلك النوع من عمليات التبادل صعبًا أو مستحيلًا عندما يتعلق الأمر باحتجاز العشرات من الرهائن هذه المرة، وقد لاقت صفقة شاليط انتقاد بعض الإسرائيليين بوصفها غير متكافئة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن إسرائيل ستتحرك لتحرير المحتجزين وستلحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لحماس، وستضمن عدم تمكن أي جماعة في غزة من إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين مجددًا.

وبحسب “مراقبين” لا توجد اختيارات سهلة، فمحاولة إنقاذ جميع من قالت حمـ.اس إنهم محتجزون في مواقع مختلفة من شأنه تعريض حياتهم للخطر، لكن إجراء مفاوضات مطولة مع حماس حول تبادل للأسرى ربما يمثل فوزًا كبيرًا لحمـ.اس العدو اللدود لإسرائيل.

نتنياهو وملف الأسرى

وعلى صعيد متصل فقد دعا نتنياهو، الذي يرأس واحدة من أكثر الحكومات التي يطغى عليها اليمين في تاريخ إسرائيل، زعماء المعارضة إلى الانضمام إلى حكومة وحدة ساعيًا إلى حشد دعم أكبر لأي قرار بالرد.

ويشار أنه لنتنياهو ذكريات مؤلمة مع عمليات تحرير الأسرى والرهائن، ففي 1976 قُتل أخوه الأكبر المقدم يوناتان “يوني” نتنياهو أثناء إنقاذ رهائن من مطار عنتيبي في أوغندا، وهو حدث قال عنه نتنياهو إنه رسم شكل حياته المستقبلية.

وقاد شقيق نتنياهو فريقًا هجوميًا يتألف من 29 فردًا من القوات الخاصة الذين اجتاحوا صالة المطار لإنقاذ إسرائيليين وآخرين من ركاب طائرة تابعة لخطوط إير فرانس الجوية بعدما غير مختطفون فلسطينيون وألمان وجهتها إلى أوغندا.

وفي حادث سابق في 1972، احتجز مسلحون فلسطينيون من منظمة أيلول الأسود أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي رهائن في القرية الرياضية بميونخ. وفي غضون 24 ساعة، لقي 11 إسرائيليًا و5 فلسطينيين وشرطي ألماني حتفهم بعدما تحولت جهود الإنقاذ إلى تبادل لإطلاق النار.

وردت إسرائيل وقتها بإرسال عملاء لقتل المسلحين الفلسطينيين الذين اعتبرتهم العقل المدبر للهجوم فيما يُقال إنها عملية سرية استمرت سنوات، واُغتيل عدة فلسطينيين في مواقع مختلفة في أوروبا والشرق الأوسط.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى