أكد البيان الختامي الصادر عن اجتماع لجنة الاتصال الوزارية الخاصة بسوريا، مساء الثلاثاء، العودة لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية والتواصل مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن” للعمل على ذلك.
وأضاف البيان أنه تم “بحث مستجدات الوضع السوري، ومتابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في الأول من مايو 2023، والذي يسهم في تعزيز الدور القيادي العربي في تسوية الأزمة السورية، ومواصلة الحوار لتحقيق ذلك وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254”.
وأشار البيان إلى أنّ الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأعرب عن “التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد اجتماع اللجنة الدستورية القادم في سلطنة عمان قبل نهاية العام الحالي”.
ودعا البيان إلى “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق السورية، وضمان العودة الطوعية للنازحين السوريين، ودعم مشاريع التعافي المبكر في سوريا”.
وكان انطلق اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا، مساء الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، لبحث “حلول مستدامة للأزمة السورية”.
جاء ذلك بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، عبر حساب الوزارة بمنصة اكس (تويتر).
وقال أبو زيد: “من مقر وزارة الخارجية بقصر التحرير الآن… بدء انعقاد لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا “.
وأوضح أن “الحاضنة العربية تسعى جاهدة لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة للأزمة السورية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري”.
وقبل الاجتماع، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، و”بحثا سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقيّن والتنسيق وتبادل الرؤى إزاء مختلف القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة”، وفق أبو زيد.
وأوضح متحدث الخارجية المصرية أن شكري التقى أيضًا فيصل المقداد وزير خارجية النظام السوري الذي يزور القاهرة للمشاركة في اجتماع مع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا.
وسبق لقاء شكري مع وزيري خارجية السعودية والنظام السوري، اجتماع ثلاثي مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين، لبحث تعزيز التعاون.
وفي أيار/ مايو الماضي قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة اتصال وزارية تضم دول بينها الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل شامل للأزمة.
واستضافت العاصمة عمان نهاية نيسان/ أبريل الماضي اجتماعًا لوزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع نظيرهم بالنظام السوري، صدر عنه بيان عرف باسم “بيان عمان”، ناقش حل الأزمة السورية في نقاط تتضمن أبرزها عودة اللاجئين إلى وطنهم.
