حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على معلومات خاصة تفيد أنّ روسيا تعمل منذ عدة أسابيع، كوسيط بين الجزائر ومالي للمساعدة في تحسين العلاقات، فموسكو تبحث عن سبل لتحقيق التوازن بين الجارتين، في ظل مخاوفها من استمرار الأزمة وتداعياتها الإقليمية.
رغم عودة السفراء الجزائري والمالي إلى بلديهما، إلا أن العلاقات بين البلدين لا تزال متوترة، خاصة بعد رفض باماكو اتفاق السلام الذي وقعته الجزائر في عام 2015، وتعمل موسكو على تخفيف التوترات وتحسين العلاقات الثنائية.
دور روسيا كوسيط
ووفقًا للمعلومات، فإنّ روسيا تقوم بجهود دبلوماسية سرية بين الجزائر ومالي، من خلال تنسيق السفراء الروسيين في البلدين. مشيرة إلى أنّ موسكو تقوم بهذه الخطوة نظرًا لقلقها من عدم قدرة باماكو على استعادة السيطرة على الشمال، على الرغم من الدعم العسكري الذي تقدمه القوات شبه العسكرية التابعة للفيلق الأفريقي (فاغنر سابقًا)، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تتحرك روسيا بحذر شديد، حيث تدرك أن أي تصعيد قد يزيد من التوترات في المنطقة، كما تبحث موسكو عن فرص للمصالحة بين البلدين، لكن الظروف الحالية تجعل هذا الأمر أمرًا صعبًا، ويتولى الممثل الخاص لفلاديمير بوتين للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، التعامل مع هذه القضية. بحسب المعلومات.
تظهر جهود الدبلوماسية المستمرة بين الجزائر ومالي من خلال تجديد الاتصالات الهاتفية بين السفراء ووزراء الخارجية في البلدين، يعمل مسؤولو الدبلوماسية على إيجاد حلول للأزمة وتحسين العلاقات. وأوضحت المعلومات أنه من المتوقع أن تعقد روسيا اجتماعًا على مستوى وزاري لمناقشة الأوضاع بين الجزائر ومالي، ويبدو أن موسكو تسعى إلى تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.