سياسة

بعد فترة من التوترات الدبلوماسية… السعودية تستعد لتعيين سفير لها في أنغولا

تستعد المملكة العربية السعودية لتعيين سفير لها في أنغولا، في خطوة تأتي بعد فترة من التأخير والتوترات الدبلوماسية بين البلدين، وعلى الرغم من هذه الصعوبات، تظهر بوادر لفرص استثمارية واعدة في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها«بوليتكال كيز | Political Keys» فإنه من المتوقع أن يقدم السفير السعودي الجديد، في الأيام القليلة المقبلة، أوراق اعتماده للرئيس الأنغولي جواو لورينسو، مشيرة إلى أنّ الشخص الذي يشغل حاليًا منصب سفير غير مقيم في زامبيا وملاوي وهو علي بن سعد القحطاني، سيكون سفيرًا للرياض في لواندا، وقد عمل سابقًا قائمًا بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية في قطر.

وكان من المفترض أن يتم افتتاح السفارة الجديدة في لواندا قبل نهاية العام، لكن موقعها لم يتحدد بعد، وفي شباط/ فبراير 2022، افتتحت أنغولا سفارة في الرياض وأرسلت أحد أفضل سفرائها – رئيس أركان لورنسو من 2017 إلى 2020، فريدريكو كاردوسو، وفي المقابل، وافق السعوديون على فتح سفارة خاصة بهم، وأكد أحمد قطان، مدير مكتب ولي العهد محمد بن سلمان لإفريقيا، هذا الوعد خلال زيارة رسمية إلى لواندا في آب/ أغسطس من العام الماضي.

توتر دبلوماسي

ومع تأخير عملية تعيين السفير، زادت التوترات بين البلدين، خاصة بعد انسحاب أنغولا من منظمة البلدان المصدرة للبترول في الأشهر الأخيرة، مما أثار خلافات في قطاع الطاقة، وعلى الرغم من ذلك، يبقى الاهتمام بالعلاقات الاقتصادية موجودًا، حيث يعبر المستثمرون السعوديون عن اهتمامهم بأنغولا ويعتبرونها وجهة محتملة للاستثمار، خاصة في قطاعات الزراعة والطاقة.

من بين هؤلاء المستثمرين، تبرز شركة Exim Finance من دبي، التي تعتزم استثمار ما بين 200 مليون و300 مليون دولار في الزراعة والطاقة في أنغولا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات مثل لحوم الدواجن والطاقة الشمسية والفنادق الفاخرة.

بهذا، تبدو أنغولا كوجهة مهمة للاستثمار السعودي في القارة الإفريقية، ويأتي تعيين السفير السعودي في هذا السياق كخطوة إيجابية تعزز العلاقات الثنائية وتفتح أفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى