خرائط بوليتكال كيز | بطائرتين مسيرتين… هجمات جديدة على القواعد الأمريكية في سوريا
تعرضت قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي لهجوم بطائرتين مسيرتين، اليوم الإثنين 23 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت فصائل عراقية موالية لإيران، مسؤوليتها عن استهداف القاعدة الواقعة بريف حمص الشرقي على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
من جانبه أعلن جيش سوريا الحرة، المتواجد بمنطقة التنف، بأن القاعدة تعرضت لهجوم بمسيرتين، وأن القوات الأرضية التابعة للتحالف أسقطت مسيرة قبل وصولها لهدفها، في حين سقطت مسيرة أخرى بمنطقة قريبة من مخيم الركبان قبل وصولها لهدفها.
وفي نفس السياق، قال منسق السياسات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي “جون كيربي”، بأن القوات الأمريكية شهدت هجمات مثيرة للقلق، وأن عليهم فعل ما يتطلبه الأمر لحماية قواتهم، وخاصة في سوريا والعراق.
تصاعد الهجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا
تأتي الهجمات السابقة في ظل تصاعد في الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا مؤخرًا، حيث أفادت مصادر محلية، الخميس الفائت 19 تشرين الأول/ أكتوبر، أن عددًا من القواعد الأمريكية في سوريا تعرضت لقصف بطائرات مسيرة وصواريخ مصدرها المليشيات الإيرانية.
وأشارت المصادر إلى 3 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة التنف دون ورود معلومات عن وقوع خسائر.
وأشارت المصادر إلى استهداف قاعدة كونيكو الأميركية بريف دير الزور الشمالي بصاروخين أيضًا بالتزمن مع استهداف قاعدة التنف.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة تحليلية توضح مواقع القصف الذي تعرضت له القواعد الأمريكية في سوريا:
وبحسب شهود فقد أدى الاستهداف إلى استنفار كبير داخل القاعدة مع تحليق متواصل للطيران الحربي والمروحي في المنطقة.
هجمات مماثلة على القواعد الأمريكية في العراق
وعلى صعيد متصل تم استهدف قوات الجيش الأميركي في العراق باستخدام طائرة مسيّرة الأربعاء الفائت، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولَين أميركيين.
ولاحقًا، تبنّت “المقـ.اومة الإسلامية العراقية” وفقًا لقناة “الميادين”- المقربة من إيران- عمليات استهداف القوات الأميركية في قاعدتَي عين الأسد وحرير في كردستان العراق، متوعّدةً القوات الأميركية بالمزيد من العمليات، وفق ما أكدته مصادر في “المقـ.اومة” للميادين.
وبدوره، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، “دخول المقاومة في العراق معركة “طوفان الأقصى” وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية”.
واشنطن تستقدم أنظمة رادار إلى شرق سوريا
وعلى صعيد متصل نقل موقع “ميدل إيست مونيتور”، الإثنين الماضي، عن مصادر محلية أن واشنطن زودت قواتها في محافظة دير الزور شرقي سوريا بنظام رادار.
وأضاف الموقع، أنّ تلك الخطوة جاءت بعد تعرض حقول النفط في المنطقة لهجوم من قبل المليشيات المدعومة من إيران، والمنتشرة على الحدود السورية- العراقية.
وبحسب المصادر المحلية، فقد تم نشر هذه الأنظمة في حقلي العمر للنفط وكونيكو للغاز بدير الزور، كما تم نشر نظام صاروخي مرتبط بالرادار في الموقعين، ولم يتم تحديد طرازه.
وبحسب “مراقبين” فقد عملت واشنطن، خلال الأسابيع الماضية، على تعزيز قواتها في سوريا عبر استقدام أسلحة ثقيلة مثل قاذفات صوريخ “هيمارس”، وقد أقرت الولايات المتحدة في حزيران/ يونيو الماضي، بنشر قاذفات صواريخ “هيمارس” في قواعدها شمال شرق سوريا، في خطوة اعتبرها محللون أنها تحمل دلالات سياسية وأمنية.