سياسة

في ذكرى جلاء الفرنسيين عن بلاده… قيس سعيد: “سيتم إجلاء كل الذين يحاولون العبث بـ تونس”

قال الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الأحد 15 تشرين الأول/ أكتوبر، خلال إشرافه على الاحتفال بالذكرى 60 لعيد جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية، من مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) إنه “مثلما تم إجلاء القوات الاستعمارية من بنزرت، ومن التراب التونسي كافة، سيتم إجلاء كل من يحاولون العبث بتونس”.

وشدد على “تطهير تونس، وضرورة القضاء على الفساد من جذوره”، وأضاف “تونس لن تحيد عن مواقفها المبدئية تجاه الوطن وفلسطين، والعلم التونسي سيبقى مرفوعًا دائمًا و سنعمل على إعلاء صوت تونس في كل مكان لأننا دعاة حق على مواقف مبدئية لن نحيد عنها أبدًا”.

ووفقًا للتلفزيون التونسي الرسمي، فقد حضر الاحتفال، رئيس الحكومة أحمد الحشاني، ورئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، ووزير الدفاع، ومجموعة من قيادات المؤسسة العسكرية، وقدامى المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي.

وأكد سعيد، أن “تونس ستعمل على أن تستقل فلسطين، وأن نتمكن من إجلاء هؤلاء الذين يقتلون كل يوم أبناء الشعب الفلسطيني”، وتابع من روضة الشهداء بمدينة بنزرت: “لن ننسى من ضحى من قبلنا من أجيال من التونسيين الذين دفعوا حياتهم مؤمنين مخلصين للوطن، وفضّلوا الشهادة على أن يعيشوا أذلاء”.

وشدد سعيد على “أن الراية التونسية ستبقى مرفوعًة في كل مكان يعتز بها كل تونسي وتونسية و لن نبخل أبدًا على بذل المزيد لتحرير الوطن، ممن تنكروا للذين استشهدوا في سبيل تحقيق الاستقلال”.

وبدورها، نظمت “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة المدعومة من “حركة النهضة” مسيرًة داعمًة للشعب الفلسطيني، واختارت يوم الأحد بعد تنظيم كل من اتحاد الشغل (نقابة العمال) ونقابة المحامين، مسيرات مماثلة يوم الخميس الماضي.

ورفع المشاركون في هذه الوقفة التضامنية، عدة شعارات تمجد بطولات المقاومة الفلسطينية وصمود أهالي قطاع غزة أمام الانتهاكات المتكررة ضدهم وضد القدس المحتلة، ونظمت هذه الوقفة في ظل تعزيزات أمنية مكثفة، وفي ظل تطويق من الأمن والأسلاك الشائكة، وهو ما كان محل انتقاد من المشاركين.

ومن ناحية أخرى، فقد نظم “الحزب الدستوري الحر” الذي تتزعمه عبير موسى -التي صدرت ضدها مذكرة توقيف بالسجن بداية هذا الشهر- مسيرة احتجاجية الأحد وسط العاصمة، للمطالبة بالحق في الطعن في ثلاثة أوامر رئاسية ترتيبية متعلقة بدعوة الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، وتحديد جغرافية الأقاليم وتقسيم الدوائر، وضبط عدد المقاعد لانتخابات المجالس المحلية المقررة يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى