أكبر شركة اتصالات لبنانية تحاول الانخراط في قطاع الدفاع… وتفاصيل “مثيرة” تكشفها صحيفة غربية
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع، اليوم الجمعة 15 أيلول/ سبتمبر، عن معلومات خاصة، تفيد بأن “جو زغزغي” صاحب شركة “ميتال سال” أو “اتصالات الشرق الأوسط” اللبنانية، يحاول تعزيز نشاطه في قطاع الدفاع المدني، من خلال المساهمة في إعادة إعمار مرفأ بيروت.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه إن “قطب الاتصالات اللبناني جو زغزغي، الشريك التجاري للعديد من مجموعات الدفاع الأوروبية في الشرق الأوسط، يأمل أن يكون جزءًا من برنامج إعادة إعمار مرفأ بيروت، ولتحقيق هذه الغاية، تواصل مع أوفري، وهي شركة صغيرة مقرها في مدينة ليون بفرنسا، متخصصة في معدات الحماية لهذا النوع من الأنشطة المحفوفة بالمخاطر، وقد شارك بالفعل في عقد صفقات مع شركة فرنسية أخرى، تسمى زودياك ميلبرو، والتي استورد منها قواربها شبه الصلبة لتستخدمها البحرية اللبنانية”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “الزغزغي ينشط على نطاق واسع في الشرق الأوسط من خلال شركته ميتال سال (اتصالات الشرق الأوسط)، وهي شركة متكاملة لأنظمة الاتصالات معروفة في لبنان كموزع لشركة نوكيا منذ التسعينيات”.
وتأسست شركة “ميتال سال” على يد الشركة عائلة الزغزغي في عام 1977، وتقدم نفسها على أنها شركة متخصصة في دمج الحلول السيبرانية والاتصالات الحيوية ومراقبة السواحل، وهي مورد لمجموعات مختلفة، بما في ذلك مجموعة إيرباص، وفورتينت، وروهد آند شوارتز، وألكاتيل-لوسنت، وسيلكس ES، وفقًا لإنتلجنس أونلاين.
ويقع المقر الرئيسي لشركة ميتال في معقل عائلة الحازمية في محافظة جبل لبنان، ولها فرع في الكويت، تحت اسم “ميتال الكويت للتجارة العامة”، حيث تعاونت مع يوسف فيصل المناعي، الذي عمل في العديد من صناديق الاستثمار الكويتية وهو حاليًا مدير بورصة الكويت، البورصة المحلية الكويتية التي أصبحت شركة خاصة في عام 2020، بحسب إنتلجنس أونلاين.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الزغزغي يظل وريثًا لعائلة تجارية قامت ببناء إمبراطورية تجارية متنوعة، تأسست عام 1952، من خلال فروع مجموعة زغزغي المتنوعة، بدءًا من شركة ديما للرعاية الصحية وشركة الاختيار الفاخر وحتى شركة ديما للتسويق والتوزيع، ووالده كلود زغزغي وأفراد آخرين من العائلة”.
ولفتت إلى أنهم “مثلوا نوكيا وماكدونالدز ومايكروسوفت ودانون في لبنان، وقد استثمروا أيضًا في العقارات من خلال شركة غرين بارك سال وشركة حمانا العقارية”.
وختمت إنتلجنس أونلاين تقريرها بذكر أنه “في ستينيات القرن الماضي، أطلقت عشيرة الزغزغي العلامة التجارية للمياه المعبأة (صحة)، والتي لا تزال تمتلك حصة كبيرة في السوق اللبنانية، وقد اشترتها شركة (نستله) في عام 2001”.