خرائط بوليتكال كيز | هجوم تنظيم “داعش” على “حافلة مبيت” تابعة للنظام السوري في البادية… خريطة تحليلية توضح موقع الهجوم الذي خلف أكثر من 30 قتيلًا
استهدف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ليلة الجمعة 11 آب/ أغسطس، حافلة مبيت عسكرية لقوات النظام السوري، على طريق المحطة الثانية في قرية معيزلية ببادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد السوري أن الاستهداف أدى إلى سقوط 33 قتيلًا وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، بينما لا يزال مصير العشرات من عناصر قوات النظام مجهولًا، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات بحالات خطيرة.
وأعلن تنظيم داعش، ليلة السبت، مسؤوليته عن العملية، وبحسب وكالة التنظيم الرسمية، وكالة أعماق، فإن مقاتلي التنظيم نصبوا كمينًا محكمًا، مساء الخميس، لحافلتين عسكريتين تقلان عشرات الجنود من الفرقة 17 بالقرب من قرية معيزيلة ببادية ديرالزور.
وأشارت الوكالة إلى أنه عند دخول الحافلتين منطقة الكمين، استُهدفتا بنيران كثيفة باستخدام عدد من القذائف الصاروخية، مما أسفر عن احتراق إحداهما ومقتل معظم من كان فيها، بالإضافة لإعطاب الحافلة الأخرى.
وأضافت أن الكمين أدى لقتل ما يقارب 40 عنصرا من عصابات الأسد والميليشيات الداعمة له، بالإضافة لإصابة عشرة مقاتلين آخرين على الأقل.
وحمّل النظام السوري مسؤولية التفجير للقوات الأمريكية في سوريا وقال في بيان لوزارة الخارجية، اليوم السبت 12 آب/ أغسطس، إن “هذا العدوان الإرهابي يأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها تجاه سوريا والمنطقة”.
وانطلقت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، صباح الخميس 10 آب/ أغسطس، من مدينة حمص باتجاه بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وأوضح مراسل “بوليتكال كيز | political keys” في حمص أن التعزيزات انطلقت بهدف شن حملة تمشيط في بادية تدمر لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعد الهجمات والخسائر التي تعرضت لها قوات النظام السوري من التنظيم خلال الفترة الماضية.
وتشهد البادية السورية هجمات متقطعة لخلايا تنظيم “داعش” تستهدف مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة.
من جهة أخرى تأتي تعزيزات النظام السوري إلى البادية بالتزامن مع تعزيز القوات الأمريكية قواتها في قاعدة “التنف” العسكرية الواقعة شرقي محافظة حمص على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن على مدار الشهرين الماضيين.
وفيما يلي خريطة تحليلية أعدتها “بوليتكال كيز | Political Keys” توضح موقع الهجوم الأخير الذي نفذه التنظيم: