أدلى المحلل الاستخباري فرناندو كوتشو مؤخرًا بتصريحات مثيرة ناقش فيها إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسبانيا والمغرب بشأن سبتة ومليلية، وتوقع كوتشو أن يتفق البلدين على السيادة المشتركة للمدينتين خلال الفترة من 2030 إلى 2032.
وأدلى المحلل الإسباني بهذه التصريحات في مقابلة مع البرنامج الإذاعي “Hoy Por Hoy” على محطة “كادينا سير” في سبتة، مما أثار غضبًا كبيرًا في وسائل الإعلام الإسبانية وبين محللين سياسيين آخرين.
ووفقًا لمعلومات خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” فإن احتمال اتفاق السيادة المشتركة يحرك مناقشة المطالبات الدستورية الإسبانية بشأن سبتة ومليلية وأهميتها الاستراتيجية في ضوء التزامات الناتو وديناميكيات الأمن الإقليمي.
وتأتي هذه التطورات بعد تسريب جريدة “الكنفدوسيال” الإسبانية لوثيقة تشير إلى استشارة بين الملك السابق خوان كارلوس وقيادة البنتاغون، تتعلق بإمكانية تسليم المدينتين المحتلتين والجزر التابعة لهما إلى المغرب.
من جهة أخرى، ظهرت تقارير عن منظومة الدفاع الجوي المغربية HQ-9B بعيدة المدى، وأصبحت مدريد ترسل رسائل ودية لحل المشكلة القائمة بين البلدين الجارين، وقد يُوضع ملف سبتة ومليلية على طاولة المفاوضات، خصوصًا أن المدينتين المغربيتين المحتلتين تعانيان من مشاكل كبيرة تثقل كاهل الإسبان، خاصة مع الحصار الذي فرضه المغرب على الثغرين، وأشار كوتشو في تصريحاته إلى أن إسبانيا لم تستجب لاستراتيجيات المغرب، مما أدى إلى عزلة سبتة ومليلية.
ويذكر أن إسبانيا احتلت مدينة مليلية، القريبة من مدينة الناظور المطلة على البحر الأبيض المتوسط، منذ عام 1497، فيما تعرضت مدينة سبتة للاحتلال الإسباني في العام 1668، بعدما كانت قد تعرَّضت للاحتلال البرتغالي عام 1415، ليستمر الاحتلال الإسباني للمدينتين إلى اليوم، حيث توجد بهما قاعدتان عسكريتان تابعتان للجيش الإسباني.