خاص | غرفة عمليات شاملة متصلة بقيادة قوات النظام السوري… الميليشيات الإيرانية تبني قاعدة عسكرية شرقي حمص
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، الأربعاء 21 آب/ أغسطس، بأن “إيران شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة عسكرية جديدة لميليشياتها في ريف حمص الشرقي بسوريا، وهي واحدة من كبرى القواعد العسكرية في مناطق ريف حمص حيث بدأت ببنائها وتجهيزها منذ مطلع الشهر الجاري”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “ضباطًا في الحرس الثوري الإيراني وضباطًا في فيلق القدس التابع له برتب واختصاصات عسكرية مختلفة حضروا من إيران وبعضهم من دير الزور إلى المنطقة المحيطة بخربة التياس، بهدف الإشراف الكامل على تجهيز القاعدة بأمر من قيادة الحرس الثوري في إيران”.
وأضافت المصادر أن “الميليشيات الإيرانية استقدمت قرابة 60 عنصرًا من عناصرها من مناطق مختلفة، وبدأت بتجهيز القاعدة وإطلاق عمليات حفر خنادق على أطرافها، إضافة لحفر وتجهيز مستودعات سرية ضخمة تحت الأرض لتكون مخازن للأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية”.
وأكدت المصادر أن “عدد الضباط الذين وصلوا للقاعدة لإجراء دراسة هندسية للموقع بلغ 21 بينهم ضباط ومهندسون عسكريون برتب مختلفة، حيث أشرفوا من البداية على وضع مخططات هندسية للقاعدة وتقسيماتها وكيفية بناء التحصينات ونقاط المراقبة فيها وتثبيت الأسلحة والمدافع وأنظمة الصواريخ”.
وأشارت المصادر إلى أن “العناصر الذي تم استقدامهم غالبيتهم من جنسيات أجنبية وبعضهم من مناطق مختلفة من ريف حمص وحلب من أصحاب الخبرات في الآليات الثقيلة، حيث يعملون على مدار الساعة بشكل متواصل وبنظام المناوبات، فأعمال التحصين والحفر لم تتوقف منذ مطلع الشهر الجاري، وتقوم الميليشيات بتحصين المخازن تحت الأرض بمواد مدعمة غير قابلة للاختراق بالقصف أو التفجير”.
وأوضحت المصادر أن “المسؤول عن حماية المنطقة عسكريًا هو القيادي في الحرس الثوري الإيراني، رحيم طحان، وهو المسؤول العسكري عن مناطق ريف حمص وتم توكيله من قبل الضباط الإيرانيين للإشراف على حماية المنطقة خلال عملية إنشاء القاعدة، حيث عمل على نشر أكثر من 15 نقطة مراقبة عسكرية بمسافة 3 كيلومترات عن القاعدة إضافة لتسيير دوريات عسكرية بشكل دوري في المنطقة”.
ولفتت المصادر إلى أنه “خلال اليومين الماضيين وقبيل الانتهاء من بناء القاعدة استقدمت الميليشيات العديد من الدبابات والمجنزرات والمضادات الأرضية إضافة لكتيبة مدفعية ميدانية وكتيبة من كتائب الدفاع الجوي، وتم نشرها داخل القاعدة، كما تم نشر عدة أنظمة ومنصات إطلاق صواريخ، ثقيلة وخفيفة، على أطراف القاعدة، وتم العمل على حمايتها بسواتر ترابية”.
وبحسب المصادر، “لم يتم بناء جدار أو سور للقاعدة الجديدة، كما أنها رفعت أعلام قوات النظام السوري، ويلا عدد المدافع الميدانية التي نشرت في القاعدة 19 مدفعًا، تم توجيهها جميعًا باتجاه عمق البادية، وتم نشر 11 دبابة و7 مجنزرات وأكثر من 30 مدفع هاون من عيارات مختلفة إضافة لنشر منظومات صواريخ دفاع جوي مثبتة على 4 سيارات عسكرية”.
ووفقا للمصادر، “عملت الميليشيات على نقل الأسلحة المتطورة وأنظمة الدفاع الجوي غير المجهزة إلى داخل المستودعات تحت الأرض داخل القاعدة كما قامت بنشر عدة منظومات رادار متطورة روسية الصنع في محيط القاعدة”.
ونوهت المصادر إلى أنه “خلال الأسبوع الجاري زار القاعدة عدد من قياديي بعض الميليشيات التابعة لإيران كحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا لواء القدس الفلسطيني وذلك بأمر من قيادة الحرس الثوري الإيراني”.
وختمت المصادر حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “سيتم تجهيز غرفة عمليات شاملة ومشتركة للميليشيات الإيرانية في جميع المناطق بحمص وريفها خلال الأيام القادمة، وسيشرف عليها ضباط ومستشارون إيرانيون لتكون غرفة عمليات رئيسية وشاملة تضم جميع الميليشيات الإيرانية ومرتبطة بغرفة قيادة قوات النظام السوري”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للقاعدة العسكرية التي تنشئها الميليشيات الإيرانية بريف حمص الشرقي:
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع القاعدة: