أخرىأفريقياسياسة

مباحثات بين كندا والمغرب لإطلاق مشاريع “طيران كبرى” وتطوير أول طائرة مغربية

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن شركة صناعة الطائرات الكندية “بومباردييه” التقت مؤخرًا بوزير الصناعة المغربي، رياض مزور، لمناقشة العديد من المشاريع الكبرى التي تأمل في إطلاقها في المملكة، وفي محاولة لاستعادة موطئ قدم في المغرب، أرسلت “بومباردييه” وفدًا إلى الرباط لإجراء محادثات مع وزير الصناعة المغربي.

وكان نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع في “بومباردييه”، ديفيد موراي، ونائب الرئيس للشؤون الحكومية، بيير سين بيون، جزءًا من الوفد الذي ساعدت في تنظيمه سفيرة كندا في الرباط، إيزابيل فالوا.

وسمح الاجتماع مع الوزير، الذي بادر به “بومباردييه” وسهلته وزارة الخارجية الكندية، للشركة بمناقشة طموحاتها الصناعية. غادرت “بومباردييه” المغرب في عام 2020 بعد بيع مصنع النواصر لشركة “Spirit AeroSystems” الأمريكية، وتأمل الآن العودة إلى السوق.

 نقل التكنولوجيا

ووفقًا للمعلومات فإن الهدف الرئيسي لشركة “بومباردييه” هو المساهمة في تصنيع أول طائرة مغربية محلية الصنع بالكامل والمخطط لها في عام 2030، كما أعلن الوزير مزور في فبراير، وتأمل المملكة الاستفادة من محطات الطيران الصناعية الجديدة التي يتم بناؤها في المغرب لعمليات نقل التكنولوجيا.

ومن بين أحدث الشركات التي أسست نفسها في المملكة، الشركة الفرنسية “Figeac Aero”، التي وصلت في فبراير، بدعم مالي من “Safran Nacelles” والدولة المغربية، لإنتاج جزء رئيسي من محرك A320 Neo، وتطمح “بومباردييه” إلى أن تصبح جزءًا من هذا النظام البيئي وأن تصبح بمرور الوقت الشريك الرئيسي للمملكة في تصنيع الطائرة المغربية.

 توسيع أسطول الخطوط الملكية المغربية

وتهدف شركة الطيران الوطنية “الخطوط الملكية المغربية”، التي يرأسها عبد الحميد عدو، إلى زيادة أسطولها بمقدار أربعة أضعاف بحلول عام 2037، وسيتعين طلب أكثر من 150 طائرة تماشيًا مع هذه الاستراتيجية، مع تمركز جزء من إنتاجها في المغرب للوفاء بالمواعيد النهائية، وكان هذا هدفًا رئيسيًا لشركة “بومباردييه” عند تخطيطها لبدء عملياتها في المملكة.

 أربع وحدات إنتاجية جديدة

كما أطلقت شركتا الطيران الكنديتان “شيمكو” و”برات آند ويتني” بناء مصانع في المغرب – في الرباط والدار البيضاء على التوالي، وتم إطلاقهما رسميًا من قبل رئيس شركة “شيمكو”، بيتر فوس، ورئيسة “برات آند ويتني”، ماريا ديلا بوستا، مما يرفع عدد وحدات الإنتاج الكندية إلى أربع في صناعة الطيران بالمغرب. توفر “Abipa International” و”E2IP Technologies”، اللتان تم تأسيسهما بالفعل في المملكة، نسبة كبيرة من الأجزاء اللازمة لطائرات A220 التي تنتجها شركة “Airbus” ولكن تصممها “Bombardier”.

 السير بحذر على الصحراء الغربية

أعطت أوتاوا مؤخرًا الضوء الأخضر للشركات الكندية للاستثمار في الصحراء الغربية، إلا أنهم لن يتلقوا أي مساعدة من السلطات الدبلوماسية أو القنصلية للقيام بذلك، وقد اتخذت فرنسا نهجًا مماثلًا في السنوات الأخيرة.

 وتبحث الشركات الكندية العاملة في مجالات الطاقة المتجددة والتعدين عن فرص الاستثمار هناك، ولكن أوتاوا حذرة في تعاملها مع قضية الصحراء الغربية، ولا يُسمح لأي وفود سياسية كندية بالسفر إلى هناك أو تغطية حدث ما كجزء من واجباتهم، إلا إذا تم السماح لهم بذلك بشكل استثنائي.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى