خاص | تعزيزات عسكرية “جديدة” من حزب الله والقوات الإيرانية تصل بادية ريف حمص الشرقي
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الميليشيات الإيرانية أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة، تُعد الأولى من نوعها خلال الأشهر الماضية، من ريف دمشق وريف ديرالزور باتجاه بادية ريف حمص الشرقي خلال اليومين الماضيين.
ووفقًا للمصادر فقد انطلقت تعزيزات قوات (الحرس الثوري الإيراني) وميليشيا (حزب الله اللبناني) على عدة دفعات، ضمت مئات العناصر المسلحة بعتادها الكامل، إضافة لعشرات الآليات الثقيلة والدبابات والسيارات العسكرية والشاحنات المحملة بالذخائر والأسلحة.
وقد أرسلت قوات الحرس الثوري الإيراني تعزيزات فقط من ريف ديرالزور، وتحديدًا مناطق الميادين و البوكمال، حيث انطلقت أكثر من 19 سيارة عسكرية محملة بالعناصر، إضافًة لخمسة باصات نقل داخلي وسيارتين شحن متوسطة الحجم محملة بالأسلحة والذخيرة، منها الأسلحة الرشاشة والمدافع والذخيرة الخاصة بالمضادات والآليات الثقيلة، إضافة لعشرات الصناديق المليئة بالألغام والقذائف والمتفجرات.
وتبعًا للمصادر فقد انطلقت تعزيزات الميليشيا قرابة الساعة 3 متوجهة إلى بادية السخنة بريف حمص الشرقي، حيث قدر عدد العناصر فيها بـ230 عنصرًا من جنسيات مختلفة، منهم عراقي وإيراني وأفغاني، وغالبيتهم سوريون ينحدرون من محافظات مختلفة، بينهم أكثر من 10 قياديين ميدانيين وعسكريين وخبراء في مجال الألغام الأرضية والمتفجرات، من العاملين في مناطق ريف ديرالزور والبارزين بالمنطقة، وغالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية والعراقية.
وقد أشرف على تجهيز وتفقد التعزيزات القيادي في ميليشيا الحرس الثوري بمدينة ديرالزور المدعو (الحاج كميل الإيراني)، حيث رافق التعزيزات برفقة القيادي في الميليشيا ذاتها والمسؤول عن منطقة البوكمال المدعو (الحاج عسكر) والقياديين بالميليشيا في مدينة الميادين (الحاج حسين)، حيث توجهوا ضمن التعزيزات بسيارتين نوع هونداي توسان موديل 2023 مصفحتين بلون أسود.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للتعزيزات التي وصلت:
وأضافت المصادر أن ميليشيا حزب الله اللبناني، أرسلت أولى تعزيزاتها من ريف دمشق، وتحديدًا منطقة القلمون الغربي، مساء الأحد، حيث أرسلت عشرات السيارات العسكرية المزودة برشاشات ومضادات أرضية، إضافة لعدد كبير من سيارات الدفع الرباعي (جيب) برفقة أكثر من 135 عنصرًا من جنسيات سورية ولبنانية، ومعهم عدد من القياديين الميدانيين، عُرف منهم (الحاج عبد الرسول) أحد قياديي ميليشيا حزب الله بالقلمون ومسؤول عسكري بالمنطقة، والقيادي (الحاج فرهاد).
وأما التعزيزات الثانية لميليشيا حزب الله اللبناني فانطلقت قرابة الساعة 1 بعد منتصف ليلة (الأحد الإثنين) من ريف ديرالزور، وتحديدًا من باديتي الشولا وكباجب، حيث تضمنت دبابات وعربات مصفحة وعربات بي ام بي وسيارات دفع رباعي مزودة بمضادات طيران من طراز 23 ملم، إضافة لقرابة 210 عناصر ومعهم عدد من الخبراء والفنيين العسكريين في مجال الهندسة العسكرية والشؤون العسكرية.
وختمت المصادر أنه قد تم التنسيق بين قيادة ميليشيا حزب الله اللبناني وقيادة قوات الحرس الثوري الإيراني على إرسال التعزيزات المشتركة بهدف إطلاق حملة عسكرية واسعة ضمن باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بعد الهجمات المتكررة من قبل تنظيم داعش والخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإيرانية وقوات النظام والميليشيات المدعومة من قبله خلال الفترة الماضية، والتي حصدت أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين، إضافةً لخسائر عسكرية ومادية كبيرة.