تصاعدت التوترات الإقليمية بعض الشيء، عندما وقعت أرض الصومال مذكرة تفاهم مع إثيوبيا في يوم رأس السنة الجديدة، والآن يأمل وزير خارجيتها عيسى كايد، في حشد الدعم البريطاني والفرنسي لتلك الاتفاقية.
ومن المقرر أن يسافر وزير خارجية أرض الصومال، كايد، إلى لندن في نهاية هذا الأسبوع ثم إلى باريس في الفترة من 11 إلى 14 آذار/ مارس، لعقد اجتماع في مجلس الشيوخ الفرنسي مع مجموعة الصداقة بين فرنسا والقرن الأفريقي، ويتكون هذا من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بما في ذلك سيدريك بيرين وأوليفييه كاديك، الذي كان في هرجيسا في تموز/ يوليو الماضي.
وتأتي هذه الرحلة في أعقاب مذكرة التفاهم التي وقعتها أرض الصومال مع إثيوبيا في الأول من كانون الثاني/ يناير، والتي تمنح نظريًا أديس أبابا إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر مقابل النظر في الاعتراف باستقلال أرض الصومال.
وفي لندن، من المقرر أن يحضر عيسى كايد حدثًا نظمه المغتربون في أرض الصومال للدفاع عن مذكرة التفاهم، التي تسببت في ذعر كبير في القرن الأفريقي قبل أسابيع قليلة فقط من انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في 18 شباط/ فبراير، وقد شرعت الصومال، التي لا تعترف مثل بقية دول العالم باستقلال أرض الصومال (التي أعلنت استقلالها في عام 1991)، في القيام بجولتها الدبلوماسية الخاصة لحشد الدول ضد الاتفاق.
لقاء مع الشركات الكبرى
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز Political Keys” فإنه لم يتم الانتهاء بعد من جدول أعمال الوزير في باريس، لكن دبلوماسييه يأملون أيضًا في تأمين اجتماعات رفيعة المستوى مع الشركات الفرنسية الكبرى مثل CMA CGM وشركة Bolloré Logistics التي استحوذت عليها مؤخرًا لإقناعهم بالاستثمار في البلاد، حيث تحتاج البنية التحتية والخدمات اللوجستية تزدهر.
ومن المتوقع أن يتحدث كايد عن المنطقة الحرة في ميناء بربرة، والتي تضم بالفعل حوالي 70 شركة وتتسع لحوالي 400 شركة. وفي الوقت الحالي، أبدت شركة BioMérieux، المتخصصة في تشخيص الأمراض المعدية، فقط اهتمامها مهتم بلقاء محتمل مع الوزير. ولها بالفعل وجود في كينيا وتأمل في التوسع في شرق أفريقيا.
ونظرًا لعدم الاعتراف بوضعها السيادي، لا توجد سفارات أجنبية في أرض الصومال، على الرغم من أن المملكة المتحدة أنشأت مكتبًا تمثيليًا هناك، وفي حين كررت لندن والاتحاد الأوروبي علنًا أهمية احترام سلامة أراضي الصومال بعد توقيع مذكرة التفاهم، فإن العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، تفكر في العمل بشكل أوثق مع أرض الصومال، لكن طبيعة هذا التقارب لا تزال محل نقاش.