سورياسياسة

خاص | بعد تكرر هجمات “داعش”… ازدياد عمليات الفرار من قبل عناصر النظام السوري وخصوصًا في مناطق ريف حمص وتدمر

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أنه ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات الفرار من قبل عناصر قوات النظام في مناطق مختلفة من ريف حمص الشرقي وباديتها والسبب يعود للهجمات المتكررة التي تطالهم وتطال مواقعهم من قبل تنظيم داع.ش.

ووفقًا للمعلومات، فإنه خلال الأيام الماضية الأخيرة وصل عدد الفارين أكثر من 105 عنصرًا بينهم ضباط برتب ملازم ورقيب وبمختلف التشكيلات العسكرية، فمنهم من الفرقة الرابعة، ومنهم من الحرس الجمهوري، ولكن غالبيتهم من الفرقة 18 المنتشرة في باديتي تدمر والسخنة.

وأكملت المصادر، أن العناصر الفارين توجهوا لأماكن مجهولة مع أسلحتهم وبعضهم ترك أسلحته دون معرفة مصيرهم أو أماكن توجههم وذلك بعد إدخالهم بعمليات التمشيط الليلية في البادية للبحث عن خلايا تنظيم داع.ش والقضاء عليهم.

وأضافت المصادر عن أحد العناصر الفارين قوله: “إن الضباط يقومون بإرسالنا إلى البادية و لعمليات التمشيط دون أن يتوجهو معنا”، أي أن الضباط يعطون الأوامر فقط للعناصر وهم يبقون في المقرات المحمية.

و أكد العنصر أن غالبية العنصر الذي يتم زجهم في معارك البادية ضد تنظيم داعش وعلى الخطوط الأمامية هم من “السنة” وعدد كبير منهم من أصحاب المصالحات والتسويات من مختلف المحافظات السورية وغالبًا ما يتم استبعاد العناصر “العلويين” أو “المتشيعين”من تكليفهم بهذه المهمة.

وأشارت المصادر، إلى أن هذه الأمور دفعت العشرات من العناصر للفرار والهروب لتفادي مواجهة تنظيم داعش بسبب الكمائن والهجمات التي يتعرضون لها، فنسبة نجاتهم لا تتجاوز الـ30% خاصًة في ظل توغل تنظيم داعش وانتشاره بشكل غير مسبوق ضمن باديتي تدمر والسخنة وتوسيع هجماته بشكل يومي ودقيق.

كيف يتعامل النظام السوري مع أهالي الفارين؟

وقالت المصادر، إن قوات النظام والشرطة العسكرية أعطت تعليمات بمداهمة منازل ذوي العناصر الهاربين وتفتيشهم ومحاولة إلقاء القبض عليهم، فعدد كبير من الفارين ينحدرون من مناطق ريف دمشق الشرقي والغربي.

وبشكل مباشر أطلقت دوريات تتبع لفرع الشرطة العسكرية التابعة للنظام وفرع الأمن السياسي حملة مداهمة استهدفت منازل العناصر أو منازل ذويهم للبحث عنهم إضافة لنشر صورهم على الحواجز العسكرية والأفرع الأمنية وتعميمها.

ونوهت المصادر إلى أن عملية الفرار والهروب من الخدمة العسكرية تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة وهذا يؤكد سوء الأوضاع في بادية ريف حمص الشرقي نتيجة الهجمات المتكررة من قبل داعش التي تستهدف مواقع ونقاط تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية مكبدةً إياهم خسائر مادية وعسكرية تقدر بمئات الملايين من الدولارات أضافة لمقتل العشرات من العناصر منهم القياديين والضباط برتب مختلفة.

وختمت المصادر، أنه عقب عملية الفرار الجماعية أطلقت قوات النظام أمس الأحد تعليمات بمنع استخدام الهاتف المحمول خلال عمليات التمشيط أو التعزيزات إضافًة لتهديد العناصر في حال قرر أحد الهروب أو الانشقاق أو حتى فكر بالأمر.

وتم اعطاء صلاحيات مطلقة للضباط المناوبين باعتقال من يُشك به فورًا وإن لزم الأمر قتله مباشرًة لاعتباره خائن للوطن وفار من الخدمة العسكرية والواجب الوطني.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى