خاص | وصول شحنة معدات لوجستية وعسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى ريف حمص الشمالي قادمة من مدينة البوكمال شمال شرقي سوريا
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز Political Keys”، من مدينة حمص، بوصول تعزيزات عسكرية مع شحنة معدات لوجستية تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى المقر الرئيسي لكتيبة القوات الخاصة (972) الموجودة على أطراف قرية الكم الشيعية بريف حمص الشمالي صباح اليوم الأحد وسط حالة من الاستنفار الأمني من قبل عناصر القوات العسكرية التابعة للنظام السوري.
وحصلت “بوليتكال كيز Political Keys” على صور خاصة من داخل كتيبة القوات الخاصة 972:
مراسل “بوليتكال كيز Political Keys”، في حمص أكد بدوره قيام عناصر القوات الخاصة بقطع أوتوستراد حمص-حماة أمام الحركة المرورية قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحًا، ولغاية الساعة الثامنة، ريثما تم الانتهاء من إدخال الشحنة العسكرية، الأمر الذي أدى لحدوث أزمة مرورية على الطريق الدولي الذي يعتبر الشريان الرئيسي الواصل ما بين وسط سوريا وباقي المحافظات.
وأشار مراسلنا إلى أنّ دخول شحنة المعدات والأسلحة جاء وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت بانتشار عدة مجموعات من العناصر على أطرافها لمنع اقتراب اي مدني منها بغية التستر على أنواع الأسلحة والمعدات التي وصلت إليها قادمة من مستودعات “البوكمال” شمال شرقي سوريا.
وفي السياق نفسه، صرّح مصدر أمني لـ”بوليتكال كيز Political Keys”، أن الشحنة الايرانية انقسمت إلى قسمين، شحنة أسلحة معدلة عبارة عن قاذفة صواريخ من نوع SK5 المضادة للدروع، بالإضافة لقواعد صواريخ من نوع كورنيت، والقسم الآخر عبارة عن أجهزة تعقب برية سيتم ربطها بغرفة عمليات التحكم بالطائرات المسيرة الموجودة بقرية الأمينية شمال حمص.
وأشار إلى أن حرم الكتيبة 972 شهدت جملة من التحضيرات التي سبقت وصول شحنة المعدات الإيرانية تمثلت بتجهيز ثلاثة ملاجئ لاستعمالها لصالح الحرس الثوري حيث تم العمل على تمويه المداخل بأشجار اصطناعية وبناء كتلة بيتونية يبلغ ارتفاعها 1.5م بإشراف مجموعة من مهندسي مؤسسة الإسكان العسكري، بالإضافة لتجهيز غرفة كهرباء منفصلة عن الكتيبة والتي تم تخصيصها فقط لتزويد الملاجئ الإيرانية الثلاثة بالتيار الكهربائي.
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته- أن الميليشيات الإيرانية عملت في الآونة الأخيرة على إجراء عدة تنقلات سرية لمواقعها الموجودة على الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، لتجنب استهدافها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي الذي صعد من وتيرة عملياته ضدّ نقاط تمركزها في الفترة الماضية بشكل لافت، الأمر الذي تزامن مع صدور قرارات رسمية من قبل إدارة المخابرات العامة بدمشق التي طالبت رؤساء الافرع الأمنية بضرورة الحفاظ على سرية التحركات الايرانية على الأراضي السورية وتقديم جميع سبل الدعم اللازم.
تجدر الإشارة إلى أن كتيبة القوات الخاصة تم إحداثها قبل ثلاثة أعوام على أطراف اوتوستراد حمص-حماة بعد الاستحواذ على ممتلكات المدنيين من أراضي زراعية ومنازل هجر ساكنيها مع انطلاق “الاحتجاجات في سوريا” إثر النزاعات الطائفية والمذهبية بين المكونين السني والشيعي، قبل أن يتم تحويلها لنقطة تمركز تابعة للقوات الإيرانية بريف حمص الشمالي مؤخرًا.
وأعدت “بوليتكال كيز Political Keys” خريطة توضح موقع الكتيبة 972 شمال مدينة حمص وموقع الملاجئ التي تم تخزين شحنة الأسلحة بداخلها من قبل الميليشيات الإيرانية: