أفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في السودان أنه في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت في السودان، تزايدت التصعيدات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، وقد استمرات الاشتباكات المسلحة وأصوات الانفجارات التي هزت العاصمة الخرطوم، مع قصف جوي على مواقع عسكرية في وسط المدنية.
وقال مراسنا، إنّ مضادات الطيران المملوكة لقوات الدعم السريع حاولت التصدي للطيران الحربي التابع للجيش السوداني، والذي حلق في سماء العاصمة ومدنها الثلاث، كما نفذت المسيرات التابعة للجيش السوداني غارات على مناطق عدة في ود مدني التي تعد مركز ولاية الجزيرة وسط السودان بعد فرار ملايين السكان منها، والتي كانت تؤوي الفارين من القتال في الخرطوم ومدن أخرى بعد سيطرة قوات الدعم السريع بشكل كامل علي المدنية في أوسط شهر كانون الثاني ديسمبر من العام المنصرم،
وأكد سكان محلّيون، لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ القصف المدفعي العنيف تجدد في المنطقة وتصاعدت أعمدة الدخان بمدنية أمدرمان غربي العاصمة، كما شهدت المنطقه اشتباكات عنيفة برية في محيط سلاح المهندسين جنوبي البلدة والسوق الشعبي وحي بيت المال وحي ود نوباوي وشارع العرضة والعباسية الذي يعرف بشارع الأربعين.
وأشار مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” إلى صعوبة الوضع الأمني بسبب انتشار قوات الدعم السريع، وتكثيف الانتشار العسكري في الشوارع الرئيسية والطرق الفرعية، مؤكدًا انقطا التيار الكهربائي والمياه في أمدرمان لأكثر من أسبوع، مع تأثير ذلك على الأحياء المتضررة.
أما في مدنية بحري، فأفاد مراسلنا باستمرار الاشتباكات العنيفة في محيط منطقة حطاب، مع سماع دوي انفجارات قوية. تُسلط الضوء على إطلاق قذائف صاروخية في منطقة سلاح الإشارة بمدينة بحري.
مراسلنا، أكد وجود أزمة انقطاع لشبكات الاتصالات والإنترنت في السودان ، فقد شهدت مدن السودان انقطاعًا في شبكات الاتصالات والإنترنت لأكثر من أسبوع، حيث تسود الحديث حول محاولة من قوات الدعم السريع لفصل الكبويلات الرئيسية المغذية للشبكات في المقر الرئيسي بحي خرطوم (2) بضاحية الديم جنوبي وسط العاصمة الخرطوم.
وتعتبر هذه الحادثة بمثابة تصاعد للأزمة الإنسانية والاقتصادية في ظل استمرار المعارك المسلحة بين الأطراف المتنازعة دون تحقيق أي تقدم في حل داخلي أو خارجي. وأشار مراسلنا في الخرطوم إلى أن انقطاع الإنترنت أثر على ملايين السودانيين، حيث توقفت الخدمات المصرفية ويتلقى معظم المواطنين تحويلات خارجية لسداد فواتير المعيشة، فضلًا عن نزوح الملايين من مدن الاقتتال بسبب توقف عجلة الإنتاج وتأثير ذلك على الهياكل الحكومية والمؤسسات، فيما أكد موظفون في الخدمة المدنية أنهم لم يتلقوا رواتبهم بشكل صحيح منذ بداية الاقتتال في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
من ناحية أخرى، أكد موظف في شركة اتصالات زين لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” إلى تأخير عودة الإنترنت والاتصالات، حيث يطلبون من قوات الدعم السريع توفير الحماية لمهندسي الصيانة في المناطق التي تعاني من ضعف في الشبكة، خاصة في مناطق كردفان ودارفور.
وفيما يتعلق بفصل قوات الدعم السريع للكبويلات الرئيسية، يؤكد مهندس الخدمة أنهم لا يزالون يعملون في المحطة الرئيسية ومقر شركة سوداتيل، مع عدم تلقيهم إخطارًا رسميًا من قوات الدعم السريع بشأن انقطاع الاتصالات والإنترنت في السودان، مشيرًا إلى أنه رغم التحديات، تبذل الشركة جهودًا لاستعادة الاتصال.
معاناة في الاتصالات والإنترنت في السودان
وبحسب مراسلنا، فإنه منذ الأربعاء الماضي، دخل السودان في عزلة عن العالم نتيجة لانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل، باستثناء مستخدمي خدمة الإنترنت الفضائية “ستارلنك”. وفي حديث مع أحد المواطنين الذين يستخدمون هذه الخدمة، أكد أن هذه الشبكة ممتازة ولكن تتسم بتكلفة عالية جدًا، وتشكل خطرٌا خاصة خلال سير العمليات العسكرية، حيث يتعرض مستخدمو الخدمة لخطر نهب من قبل عناصر قوات الدعم السريع للهواتف النقالة.
من جهة أخرى، أكد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في الخرطوم أن خدمة ستارلنك تكلف حوالي 13 دولار في الساعة، فيما كشف مصدر لـ”بوليتكال كيز” عن خروج مشغلي الإنترنت الثلاثة الرئيسين في السودان عن الخدمة، مما أدى إلى انقطاع الإنترنت يوميًا.
وعلى الرغم من هذا الوضع، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا حتى الآن يوضح أسباب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في عموم السودان.
