خاص | إيران تخلي مواقعها في معسكر “ابن الهيثم” والمخابرات العامة تطالب الأفرع الأمنية بالحفاظ على سرية التحركات “الإيرانية”
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات ‘‘الحرس الثوري الإيراني’’ قامت بالعمل على إخلاء مواقع تمركزها داخل معسكر “ابن الهيثم” جنوب شرق مدينة حمص، وذلك بعد يومين من الاستهداف الإسرائيلي الذي طال عدّة مواقع داخل مدينة حمص وعلى أطرافها بحي الحمرا وسط المدينة- وبالقرب من مصفاة حمص- ومديرية الخدمات الفنية.
ورصد مراسل”بوليتكال كيز | Political Keys” تحرك رتل سيارات عسكرية انطلقت من معسكر “ابن الهيثم” جنوب حمص إلى محافظة حماة عبر الطريق الدولي M5 وسط حماية أمنية مشددة، وضمّت القافلة خمسة سيارات نوع “زيل”.
بالإضافة لثلاثة سيارات رباعية الدفع مزودة بمدافع رشاشة فضلًا عن سيارتين مصفحتين يعتقد أنها أقلّت عددًا من الخبراء وضباط الحرس الثوري الإيراني إلى وجهتهم الجديدة بمحافظة حماة وسط سوريا.
وقد حصلت بوليتكال كيز على صور خاصة تظهر بعض الآليات التي تحركت:
وأكملت المصادر الخاصة عن مصدر أمني من داخل المحكمة العسكرية التابعة لقوات النظام السوري والقريبة من معسكر “ابن الهيثم”، أن قيادة الحرس الثوري الإيراني استحوذت العام الفائت على المعسكر الذي كان يستخدم لتدريب الطلاب الجامعيين، وعملت على تحويله لمستودع مؤقت لإفراغ شحنات الأسلحة والصواريخ القادمة من ريف حمص الشرقي قبل أن يتم العمل على نقلها إلى حرم مطار “الضبعة” العسكري بريف القصير تمهيدًا لإدخاله نحو الضاحية الجنوبية -المعقل الأبرز لحليفها حزب الله اللبناني-.
وأشارت المصادر، إلى أن الحرس الثوري استغل الموقع الجغرافي “المثالي” لمعسكر “ابن الهيثم” الذي يتربع على منطقة جغرافية متطرفة عن المدينة وبعيدة عنها، إلا أن الغارة الأخيرة التي طالت مديرية الخدمات الفنية التي لا تفصلها سوى مسافة 1.5كم عن موقعهم دفعتها لإخلاء المعسكر بالكامل تحسبًا لأي غارات جديدة قد ينفذها السلاح الجوي الإسرائيلي في الأيام القادمة.
وفي سياق متصل، حصلت بوليتكال كيز على وثيقة قرار رسمي صادرة عن إدارة فرع المخابرات العامة في دمشق الفرع /279/ بتاريخ 25/1/2024 تمّ الإيعاز من خلالها لكافة الأفرع الأمنية بمحافظتي حمص-حماة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والدعم الفوري الكامل لتحركات “الأصدقاء” في إشارة منه إلى الميليشيات التابعة لإيران والحفاظ على سريتها.
وهذه صورة الوثيقة السرية التي حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” عليها:
وجاء في نص القرار الذي عُنّون بمقدمته بعبارة سرّي للغاية “على كافة رؤساء الأفرع الأمنية في حمص تقديم الدعم الفوري والكامل لجميع التحركات التي يقوم بها (الأصدقاء) في محافظة حمص وحماة، وتقديم جميع سُبل الدعم اللازم بما يتطلب حماية مواقعهم وتنقلاتهم والحفاظ على سريتها “للاطلاع وإجراء اللازم”.
ووفقًا للمصادر الخاصة، فإن محافظة حمص شهدت خلال الأسبوع الماضي جُملة من التحركات والتنقلات ضمن مواقع تمركز ميليشيات الحرس الثوري الإيراني لا سيما ضمن الريفين الجنوبي “مدينة القصير والقرى التابعة لها” والريف الشرقي بمناطق السخنة وتدمر والبيارات، وذلك عقب التهديد الصريح الذي صدر عن الولايات المتحدة الامريكية إثر الهجوم الذي نفذته مجموعات مقاتلة موالية لإيران والتي استهدفت البرج 22 على الحدود السورية الأردنية والذي سقط جراءه عدد من الجنود الأمريكيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت حي الحمراء ليل الثلاثاء-الأربعاء الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستشارين من الحرس الثوري الإيراني بالإضافة لاثنين من ضباط حزب الله اللبناني وهما “محمد عسيلي -محمد جعفر شميص” بينما أسفر الهجوم الأخر الذي استهدف مديرية الخدمات الفنية عن تدمير البنية التحتية بشكل تام وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خرائط متصلة بالمعلومات التي وردت بالتقرير:
