هل مازالت “تركيا” تفضل نظام الصواريخ الروسيS-400 على المقاتلة الشبح F-35؟… “بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن تركيا مازالت مستمرة في تفضيل نظام الصواريخ الروسي الأرض-جو من طراز S-400 (SAM) على قبول العرض الأمريكي للمشاركة في برنامج المقاتلة الشبح F-35، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية هاكان فيدان في تصريحاته، ويأتي هذا بعد طرد تركيا من برنامج F-35 في الفترة 2019-2020 بسبب استحواذها على منصة SAM غير المتوافقة مع أنظمة الناتو، بما في ذلك F-35.
ووفقًا للمعلومات، فإنه على الرغم من تصنيع تركيا لأجزاء مهمة لطائرة F-35 بقيمة تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار أمريكي، إلا أنها الآن تطالب بالتعويض عن خسائرها المالية، ويبدو أن الولايات المتحدة تلعب دورًا في التنافس بين تركيا واليونان، حيث توافقت على بيع أسلحة لكلا البلدين بشكل متتالي، مما يمكن أن يؤثر على التوازن العسكري في المنطقة.
وفي إطار استراتيجية تركيا ذات المحاور الأربعة، تستكشف البلاد خياراتها المختلفة، بما في ذلك تحقيق استقرار العلاقات مع اليونان والتفاوض بشأن طائرات “يوروفايتر تايفون” وتطوير قاعدتها الصناعية الدفاعية المحلية من خلال مقاتلة شبح من الجيل الخامس.
وتبعًا للمعلومات فإن تركيا تسعى لضمان عدم تفوق اليونان عسكريًا، سواء من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة أو تطوير قدراتها الصناعية الدفاعية الخاصة.
وقد بدأت الطائرات التركية بدون طيار تظهر كقوة هامة في العسكرية، خاصة مع تطوير المركبات الجوية القتالية بدون طيار مثل Bayraktar TB-2، TB-3، Anka، Anka-3، وKizilelma UCAV، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوية، جو-أرض، و البالستية للهجوم الأرضي، والكروز والأرض-جو.
فهذه التقنيات تم تطويرها بواسطة شركات الطيران الدفاعية المحلية مثل Baykar وAselsan وRoketsan وTubitak-Sage، فعلى سبيل المثال، تم وصف منصة Siper SAM التي تم تطويرها كسلاح مشابه لـ S-400. وزعم الرئيس التنفيذي لشركة Aselsan، هالوك جورجون، أن تركيا “لن تحتاج بعد الآن” إلى نظام S-400 بعد تشغيل نظام Siper.
مع ذلك، يجب أن يُلاحظ أن تشغيل KAAN أو Siper لا يضمن تلقائيًا نقل نظام S-400 إلى أوكرانيا، حيث إن ذلك قد يعرض مصالح تركيا في علاقتها مع روسيا للخطر. ولقد لاحظت صحيفة “يوراسيان تايمز” سابقًا كيف استطاعت موسكو، بين “الأعداء”، أن تسيطر على نفوذ اقتصادي يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد التركي، عبر قيود تدفق السياح الروس إلى أنطاليا وخفض واردات الفاكهة من تركيا.
وختمت المعلومات، أن تركيا وروسيا تتنافسان وتتعاونان في عدة صراعات إقليمية مثل جنوب القوقاز (أرمينيا وأذربيجان) والحروب الأهلية في سوريا وليبيا وأوكرانيا، ومع ذلك، يشارك البلدان أيضًا في صفقات رسمية مثل مبادرة حبوب البحر الأسود الرباعية مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا.