خرائطخرائط تحليلية

خرائط بوليتكال كيز | محاور العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة

بدأ الجيش الإسرائيلي منذ أيام عملية اجتياح بري لقطاع غزة المحاصر، دون أن يعلن عنها رسميا، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يقترب من مدينة غزة من ثلاث جهات على الأقل.

وتواجه فصائل المقاومة الفلسطينية تقدم الجيش الإسرائيلي معلنة إيقاع خسائر “كبيرة” في صفوفه في الأرواح والعتاد عبر كمائن محكمة.

وتقدم الجيش الإسرائيلي نحو غزة من محور جنوب مدينة غزة، ومحور منطقة التوام ومنطقة الكرامة شمال غرب غزة، وبحسب الداخلية في غزة فإن “آليات الاحتلال موجودة في شارع صلاح الدين وتحاول الوصول لشارع الرشيد وتسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه”.

“العبور البري للعدو محدود ويتم في أراض زراعية، العدو يتلقى ضربات موجعة وعليه أن يقدم عدد قتلاه”. المتحدث باسم حركة حماس

وفي شمال غرب غزة، أظهرت صورة الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز”، مجموعات كبيرة من المركبات المدرعة تتقدم على بعد حوالي ثلاثة أميال جنوب الحدود الشمالية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ويمكن رؤية مجموعات من المركبات متجمعة في مساحات مفتوحة في منطقة الكرامة المكتظة بالسكان، شمال مدينة غزة، على بعد أقل من ميلين شمال مخيم الشاطئ المزدحم، ويبدو أن العديد من المباني المجاورة قد تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل بسبب الغارات الجوية.

كما أظهرت الصور مجموعة ثانية من الآليات المدرعة قرب مدينة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، وكانت بيت حانون قد تعرضت بالفعل لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية في الأسابيع القليلة الماضية.

وإلى الجنوب، أظهر مقطع فيديو التقطه الإعلامي الفلسطيني يوسف الصيفي، مركبة مدرعة إسرائيلية تطلق النار على سيارة وتدمرها على طول طريق صلاح الدين، الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب في غزة، وقال السيد الصيفي إن السيارة كانت تقل عائلة. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في نفس الوقت تقريبًا مجموعات من المركبات المدرعة الإسرائيلية متمركزة بالقرب من الطريق.

وأمس الاثنين، توغلت آليات إسرائيلية، من محور “جحر الديك” باتجاه شارع “صلاح الدين” وسط قطاع غزة، قبل أن تنسحب الآليات العسكرية نحو المنطقة الزراعية شرقي الشارع الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.

وزعم الجيش الإسرائيلي آنذاك، أنّ قواته “تتقدم تدريجيًا في قطاع غزة”، مردفًا “نقوم بعملية برية موسعة داخل القطاع، والقوات البرية والدبابات وقوات المشاة والمدرعات تتجه نحو الإرهابيين”.

كما نشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقطع فيديو لما قال إنه توغل بري لقواته شمال قطاع غزة، في الوقت الذي قالت فيه منصة “إيكاد” المتخصصة بـ “تحقيقات المصادر الاستخباراتية المفتوحة” إن التوغل الظاهر في الفيديو وقع في المناطق الزراعية شمال غربي قطاع غزة، على بعد 3 كيلومترات من السياج الحدودي شمالي القطاع.

وقد أعدت “بوليتكال كيز | Political keys” خريطة توضح المحاور التي يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم من خلالها شمال ووسط قطاع غزة:

الناطق العسكري باسم كتائب القسام: عملياتنا الدفاعية متواصلة ضد الاقتحام البري

من جانبه، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، إنّ” العدو بدأ مناورات برية في عدة محاور في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بعد أكثر من 20 يوما من التمهيد الناري”، مردفًا، إنّ العدو توغل بريًا بعد اعتماد سياسة الأرض المحروقة وإحداث دمار كبير من خلال قصف بري وجوي وبحري.

وأضاف “أبو عبيدة”: “مجاهدونا تمكنوا من الالتحام مع قوات العدو في كل نقاط التقدم وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن بقذائف الياسين المضادة للدروع”، مشيرًا إلى أنهم تمكنوا من “قتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو خلال الاشتباكات وسلاح المدفعية مستمر بالتصدي إضافة للصواريخ”

وتابع: “تمكن سلاح البحرية في القسام من توجيه هجمات ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بواسطة طوربيد العاصف الموجه عن بعد”، موضحًا” عملياتنا الدفاعية متواصلة ولا يزال في جعبتنا الكثير وغزة ستكون مقبرة للعدو ووحلًا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية”.

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام مئات الجنود باقتحام مستوطنات غلاف القطاع بطول 55 كم وعمق 20 كم داخل الأراضي المحتلة، لترد عليها إسرائيل بعملية جوية باسم “السيوف الحديدية” استهدفت قطاع غزة بغارات عنيفة جدًّا ما تزال مستمرة حتى الآن.

وراح ضحية العدوان الإسرائيلي على غزة حوالي 7 آلاف قتيل وحوالي 20 ألف جريح بحسب وزارة الصحة في غزة، في حين قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب أكثر من 5 آلاف وأُسر حوالي 250.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى